يقولون إن لكل بلد نصيباً من اسمها سواء كان إيجابياً أو سلبياً.. لكن هذه القرية خالفت القواعد وجاء اسمها عكس الواقع.. فاسمها "أم دينار" لكنها لا تملك ديناراً واحداً.. فحينما تتحدث عن الفقر فهي عنوانه حسبما يري سكانها.. وهي تابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة وسقطت حسبما يقول الأهالي من حسابات الحكومة حتي تعد من أفقر 700 قرية في مصر. الغريب كما يقول عز الدين الحريري من أبناء القرية انه لم يمر عليها مسئول منذ 40 عاماً وكأنها في عالم "تاني".. وهو ما أجبر الأهالي علي رفع شعار "ممنوع دخول أي مرشح للبرلمان إلا بمشروع ينهض بالقرية ويخرج بها من الكبوة التي تعيش فيها. أضاف الحريري: ان البنية التحتية بالقرية معدومة تماماً.. أما الشباب فحدث ولا حرج بعد ما وصلت نسبة البطالة لأكثر من 75% مما يهدد بكارثة لأن انتشار البطالة أدي لتفشي ظاهرة البلطجة والسرقة والتي كانت غريبة عن أبناء الريف.. أما مركز الشباب فقد تحول لوكر لتوزيع وتعاطي المخدرات بين رواده في ظل غياب تام للمسئولين الذين يكتفون بكتابة التقارير فقط دون أدني رقابة أو متابعة. مجدي شعبان ومنتصر سعيد وراندا محمد من أهالي القرية: حتي الآن ونحن في القرن الواحد والعشرين نعتمد علي "الطرنشات" لعدم وجود شبكة صرف صحي وهو ما يهدد المباني لأن مياه الصرف تأكل في الأساسات وتؤدي إلي تشقق الحوائط وبالتالي انهيار المباني. شعبان حلمي وعماد بكر وشكرية عبدالحكم من الأهالي: مياه الشرب مختلطة بالمجاري.. بل والأسوأ تحتوي علي "دود" مما تسبب في اصابة العديد من الأهالي بفيروس c والفشل الكلوي.. أما القمامة فجاورت الأهالي وأصبحت منتشرة في كل مكان بالقرية وكادت تدخل المنازل.. حتي المجلس المحلي المطالب برفع القمامة من الشوارع تحيطه أكوام الزبالة من كل مكان نظراً لغياب الرقابة وأيضا المسئولون. أضافوا ان الطرق متهالكة تماماً وحالها لا يسر عدواً ولا حبيباً حيث لم يتم رصفها منذ 30 عاماً.. أما الشوارع فتحولت لبرك ومستنقعات بسبب "الصرف". طالبوا المسئولين بالنظر بعين الرحمة لهم فالحياة التي يعيشونها بعيدة كل البعد عن حياة البشر.. مشيرين إلي انهم ملوا من الشكاوي والاستغاثات دون جدوي. أشاروا إلي أن المياه التي يشربونها بالدود لو كانت بأي منطقة من المناطق "الفخمة" لقامت الدنيا ولم تقعد وتحول المسئولون عنها للتحقيق أما الغلابة فأصبحوا بلا قيمة كأنهم "فرز تاني". طالب وليد محمود بإنشاء مدرسة للتعليم الأساسي لاستيعاب التكدس الطلابي بالفصول.. فالتلاميذ كادوا يجسلون فوق بعض بسبب التكدس.. كما طالب أيضاً بإنشاء مدرسة للثانوي التجاري.