قبل ساعات قليلة من اغلاق باب الترشيح لانتخابات مجلس الشعب بدأت ظواهر جديدة تطغي علي الدوائر المختلفة وزادت التحركات من أجل الجلوس تحت قبة البرلمان والكل يستخدم الأسلحة سواء كانت مشروعة أو غير مشروعة لتحقيق هذه الرغبة. الدوائر تعيش حالة من النشاط والحركة غير العادية من الجميع في كل الاتجاهات للبحث عن أرضية جديدة وأنصار جدد يزيدون مواقفهم قوة في مواجهة الخصوم لحسم الصراع وبالطبع الخصوم يلعبون نفس الدور. في روض الفرج بدأت المعركة الانتخابية تأخذ منحي جديدا وظهرت تربيطات واتفاقيات جديدة بين عدد من المرشحين والظاهرة الأكثر وضوحا هي تفتيت الأصوات والدفع بعدد من المرشحين ليس لهم أدني فرصة في النجاح ولكن لضمان تأييدهم في الانتخابات حيث لجأ بعض المرشحين خاصة علي مقعد الفئات إلي الاتفاق مع عدد كبير من الأشخاص علي خوض الانتخابات علي مقعد العمال وتقديم وعود لهم بدعمهم وتأييدهم وبذلك يضمن هذا المرشح ان يجمع أكبر عدد من الأصوات من كل الشياخات التي تتبع الدائرة ولكنه في حقيقة الأمر لن يقف بجانب أحد. الملفت للنظر ايضا في الدائرة زيادة الدعاية بشكل كبير وقيام المرشحين بزيارات الي عدد كبير من الأماكن ذات الثقل الانتخابي والتي تحسم نتيجة المعركة. * وفي دائرة شبرا ومهمشة التي اشتعلت هي الأخري خاصة علي مقعد الفئات بإعلان رامي لكح خوض المعركة فيها تناثرت الوعود الانتخابية بشكل كبير وانطلقت في كل الاتجاهات حيث وعد أحد المرشحين ابناء إحدي المناطق العشوائية فيها بالإزالة الكاملة للمنطقة العشوائية وبناء عمارات سكنية جديدة علي أعلي مستوي ومنحهم شققا بها.. كذلك هناك من وعد بذبح 50 عجلا بمناسبة عيد الاضحي وتوزيع لحومها كأضاح مستغلا حالة الارتفاع الجنونية في أسعار اللحوم. أيضا الظاهرة الملفتة للنظر هناك وجود تربيطات علنية بين مرشح واحد واكثر من مرشح علي المقعد المختلف له بمعني ان مرشح الفئات يتحالف مع أكثر من مرشح عمال والعكس صحيح. وفي دائرة المعهد الفني التي كانت هادئة إلي حد كبير وتكاد تكون نتيجتها معروفة خاصة علي مقعد الفئات للوزير يوسف بطرس غالي بدأت بوادر معركة انتخابية ساخنة تظهر في الأفق باعلان عدد من المرشحين عن خوضهم الانتخابات وبالفعل قام عدد منهم بتقديم أوراق ترشيحه وبدأ في التحرك بين المواطنين وحشد الأنصار والمؤيدين. ولكن هناك ظاهرة مؤسفة بدأت في الانتشار بالدائرة من خلال اطلاق شعارات مغرضة تزرع الشقاق لكن الغالبية من أبناء الدائرة يرفضون ويتصدون لهذه الأفكار الهدامة!