فشل الأهلي في استغلال أسهل فرصة في تاريخه وأجل تتويج نفسه بطلاً للدوري لآخر أسبوعين في المسابقة بعد تعادله علي أرضه ووسط جماهيره مع سموحة 2/2 ليهبط سموحة بدرجة كبيرة برصيد 25 نقطة ويصل الأهلي للنقطة 57 ويحافظ علي فارق الخمس نقاط بينه وبين الزمالك ويصبح بينه وبين درع الدوري شعرة. كان سموحة قاب قوسين أو أدني من الفوز بعد تقدمه بهدفين في الدقيقتين 14 و29 من الشوط الثاني ثم تعادل الأهلي في الدقيقة السادسة وقبل الاخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع بهدف احمد السيد وسبقه اسامة حسني بالهدف الأول في الدقيقة 34 وبعد نزوله بديلاً لدومينيك. كان سموحة أفضل بكثير من الأهلي والأكثر هدوءاً واحسن استغلال الفرص التي اتيحت له فيما فشل الأهلي المرتبك والمتوتر في استغلال كافة الفرص التي أتيحت له لولا ارادة الله التي جعلت الأهلي يفلت من الهزيمة. ويبدو أن مانويل جوزيه يصر علي إرباك لاعبيه إما بتشكيل سييء أو توظيف غريب في الملعب فشاهدنا جميعاً لاعبي الأهلي في حالة توهان.. تمرير سييء تحرك بطيء غياب التركيز الشعور بان البطولة ستأتيهم حتي لو لم يلعبوا وأن الآخر سيقدم له الهدية كما هو معتاد. لم يحسن الأهلي استغلال الفرصة.. فسموحة كان علي وشك الهبوط والزمالك يواصل تعثره والأهلي وسط جماهيره ويفشل في الفوز.. بل كاد يخسر. والحقيقة أن اللاعبين ايضا يتحملون عبئا كبيرا في هذه النتيجة.. إذ لم يكن هؤلاء في حاجة لمدرب لكي يحققوا الفوز.. ولكن الكل كان يتسابق علي الفشل. في الوقت نفسه كان سموحة رائعا فكرا وثقة وإدارة واحساسا بالموقف ووفق في التقدم بهدفين.. ولكن خبرة الأهلي اسعفته في ادراك التعادل الرهيب لتخرج الجماهير وهي تهتف لفريقها وان كانت الهتافات عدائية احيانا ضد جوزيه الذي يبدو وكأنه فقد ذاكرة التدريب والابداع وتراجع معه نجوم الفريق بشكل غريب ومثير. تشكيل جديد فرضته الظروف علي جوزيه وبدأ به الأهلي مباراته.. ولكن التوظيف داخل الملعب كان محيراً حيث يلعب جوزيه بثلاثة لاعبين في خط الوسط.. وبرغم أن بينهم اثنين من صانعي اللعب هما احمد حسن وحسام غالي ولكنك لاتشعر أن هناك صانع لعب.. ولكن الكل يتحرك حسب الظروف وحسب حالته المزاجية وحسب تحركات سموحة الذي لم يخش مواجهة البطل والطامة في فوز يؤمن له الدرع. لعب سموحة بكل قوة وبتعقل وتوازن يعتمد علي ايقاف خطورة الأهلي ومحاولة الوصول لمرماه.. ونجح سموحة كثيرا في خنق لاعبي الأهلي بجانب الحر الشديد من الملعب باستثناء فترات هرب بها الأهلي عن طريق مهاجمه دومينيك الذي كان عنصراً فعالاً في خط الهجوم سواء عن طريقه مباشرة أو تمريراته.. ووضح ذلك في فترة قصيرة بدأت بتمريرة حسام غالي لدومينيك الذي أنفرد وأعاد الكرة عرضية دون عنوان.. وكاد غالي بتمريرة أخري لدومينيك الذي مرر لمتعب ولكن الأخير لعبها في يد الحارس وحاول دومينيك مرة أخري ولكن الدفاع شتت تصوبيته اللوب لضربة ركنية. وينتهي الشوط الأول دون أهداف أو متعة أو توقع لأي شيء. بدأ الشوط الثاني بحالة قلق للجماهير خاصة بعد علمها بتقدم الزمالك بهدف.. فلو انتهي الموقف عند هذا الحد سيدخل الأهلي في موقف حرج.. ولم يكن هناك تفاؤل سوي بنزول محمد بركات وأمير سعيود بدلاً من احمد حسن وسيد معوض ليلعب الأهلي 4/4/2 وان اصيب الجميع بصدمة لظهور احمد فتحي في الجانب الأيسر ومعه بركات وسعيود واينو يمينا وفي القلب غالي وفي الإمام دومينيك ومتعب. ولم يغير ميمي عبدالرازق من تشكيله الذي يعتمد علي مهارات ابراهيم عبدالخالق وطارق حامد في الوسط ومعهما حسن الشامي والذين منحوا سموحة بعض السيطرة في الشوط الأول وأن غابت خطورتهم الهجومية لتراجع أوفوم وجودوين.. بينما قاد بشير التابعي ومحسن الشحات الدفاع بكل قوة وبسالة. اللقاء كما هو يسيطر عليه الفتور والجماهير في سكون يحركها فقط هدف التعادل للاتحاد ليصبح الفريق علي بعد هدف من اللقب.. وبالفعل يضغط الأهلي ويسخن بعد أن فرض الظل نفسه علي أرض الملعب. عادل فتحي كان أول تبديل لميمي في سموحة علي حساب محمد نصر المهاجم النشط.. وبينما يترقب الكل هدف الفوز واللقب يصاب اللاعبون بحالة دلع استغلها سموحة وأحرز هدفا عن طريق مهاجمه جودوين. لقطة استعراضية كان بطلها عماد متعب في الدقيقة 18 بتصويبة ضعيفة في يد الحارس "لوب" ويفاجيء جوزيه الجميع باخراج دومينيك والدفع باسامة حسني.. وكان الكل ينتظر خروج متعب الذي لم يكن في حالته. بدأ التوتر في جانب الأهلي.. لاعبين وجماهير.. بينما يزداد لاعبو سموحة ثقة وهدوءاً والوضع كما هو محاولات تهديف من الطرفين وان كانت الافضلية لسموحة الذي حصل علي ضربة جزاء صحيحة سموحة نتيجة عرقلة جودوين تصدي لهما جودوين وتقدم بهدفين بعد 30 دقيقة. وبعد 32 دقيقة يحرز البديل الشيخ اسامة حسني هدفا للأهلي بصاروخ أرض أرض أحسن استقباله من تمريرة بركات وصوب في المرمي ليجدد أمل الأهلي بعدم الخروج خاسرا. ضغط وتوتر اسفر عن هدف بالعافية لاحمد السيد في الدقيقة الأخيرة ليظل الأهلي بهزيمة واحدة وينتظر نقطتين للتتويج.