التحكيم هو العنصر الأساسي في نجاح مباريات كرة القدم.. والاخطاء التحكيمية واردة في كل الملاعب وعلي مر العصور ومتعة الساحرة المستديرة تجيء من أخطاء الحكام التي تكون مسار جدل كبير بعد انتهاء المباريات. وقرارات الحكام نهائية فيما يتعلق بنتائج المباريات مادام الحكم قدم تقريره لاتحاد اللعبة.. ولا توجد أي وسائل أخري مهما كانت حديثة تجعل نتيجة أي مباراة يتم تغييرها بعد تقرير الحكم حتي لو كانت الفيديوهات والسيديهات وجميع المراقبين.. ويمكن فقط إذا كانت الأخطاء واضحة يتم عقاب الحكم بالإيقاف مدداً متفاوتة خلاف ذلك لا يتم اطلاقاً التدخل في نتائج المباريات.. ومن هنا اعتراف أي حكم مثلما فعل جهاد جريشة بعد مباراة الأهلي والرجاء بأنه اخطأ لا يعتد به مادام لم يدون ذلك صراحة في تقريره عن المباراة. ومن هنا لابد من الاشادة بالراحل العظيم الحاج مصطفي كامل منصور اللاعب الدولي والحكم الدولي ورئيس لجنة الحكام الأسبق الذي كان يدير احدي المباريات في ملعب الترسانة في الستينيات وارتكب خطأ وكتب ذلك في تقريره عقب انتهاء المباراة ونتيجة لاعترافه رسمياً تم اعادة المباراة والغريب ان الفريق الذي فاز في اللقاء الأول خسر في المباراة التي تمت اعادتها.. وهذا الموقف الشجاع جعل لجنة الحكام في ذلك الوقت تعاقب الحكم علي شجاعته.. ولكن مصطفي كامل منصور نال احترام الجميع والفارق بين جهاد جريشة ومصطفي كامل منصور كبير جداً واحد كان شجاعاً والثاني شو إعلامي وبس.. بالمناسبة في إحدي المباريات بين الإسماعيلي والزمالك احتسب الحكم الدولي السكندري الراحل أحمد بلال هدفاً لصالح الزمالك سجله اللاعب المحترم علي خليل الذي ذهب للحكم وقال له بالحرف الواحد ان الكرة ليست هدفاً لانها في الشبكة من الخارج وهنا تراجع الحكم الدولي أحمد بلال وألغي الهدف والزمالك خسر المباراة واتحاد الكرة في ذلك الوقت قام بتكريم علي خليل علي امانته وسلوكه الرياضي القويم.. لا مانع اطلاقاً ان يعترف الحكم بالأخطاء التي تؤثر علي نتيجة المباريات بشرط ان تكون في تطبيق القانون ويكون الاعتراف في التقرير أما التصريحات فيجب علي لجنة الحكام الرئيسية بقيادة الكابتن عصام عبد الفتاح عقد ندوات ومحاضرات للحكام عن هذا الموضوع لأننا نريد من الحكم الشجاعة في حسم الأمور والاعتراف الكتابي في التقرير هو الأفضل والأحسن وهو الذي يجعل كل عناصر اللعبة تخدم الحكم حتي لو كان درجة ثالثة. عموماً الدوري من بداية الجولة ال23 ساخن ولا ضغوط علي الحكام اطلاقاً لأن المباريات تقام بدون جماهير وعلي الحكام انتهاز هذه الفرصة للابداع وكل ناد هذه الفترة يبحث عن موقف جديد في جدول المسابقة أندية الصراع علي البطولة تسعي جاهدة للفوز بالبطولة.. وأندية المراكز الشرفية ترغب في تعديل مواقفها والفرق التي تصارع من أجل البقاء في دوري الأضواء والشهرة تكافح بكل شراسة من أجل الهروب من الهبوط ولذلك العدالة مطلوبة من الحكام وحتي يحصل كل فريق علي حقه كاملاً. بمناسبة الدوري المضغوط لابد من تكاتف كل الأندية في هذه الفترة بالذات حتي تمر المسابقة بسلام حيث بدأت بعض الأجهزة الفنية تشكو من المباريات المضغوطة بحجة الاجهاد الذي يظهر علي اللاعبين وعندما كانت المسابقة متوقفة كنا نسمع من الأجهزة الفنية يا ريت الدوري يعود وتقام المباريات كل 48 ساعة والوضع اختلف وبكل صراحة محدش عاوز يشتغل الكل يريد الاشياء جاهزة أمامه.