* يسأل محمد فريد من الجيزة: هل جهاز الطرف الصناعي الذي يقدم مجاناً للفقراء يعتبر صدقة جارية.. وحكمه إذا توفي المريض هل تكون صدقة عادية.. أم لا؟! ** يجيب الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: من المقرر شرعاً أن الصدقات المفروضة وغير المفروضة توجه لذوي الاحتياجات قال الله عز وجل: "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين علينا والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل". وفي واقعة: السؤال فإن الإنفاق علي الجهاز التعويضي لفقير أو مسكين أو غارم يمكن أن يكون من الصدقات المفروضة في المصارف الآتية:الفقراء والمساكين وفي سبيل الله علي رأي الموسعين في مصرف في سبيل الله ويمكن أن يكون الإنفاق علي الجهاز التعويضي من صدقات التطوع وهو أولي ويستمر بإذن الله تعالي الأجر فيه بنية المتصدق بغض النظر عن وفاة المتصدق عليه أم لا. وما كان عطاء ربك محظوراً وفي الأمر سعة إن شاء الله تعالي ولأن علاج ومداواة المرضي أهم في زماننا من إطعام جائع أو إكساء عار خاصة في الأمراض المزمنة وهذا من أعلي القربات وأجل الطاعات.. "وفي ذلك فليتنا فس المتنافسون". * يسأل علاء محمود من أسيوط: هل يجوز للمحدث قراءة القرآن الكريم ومس المصحف الشريف؟ ** يجيب فضيلة الشيخ مصطفي محمود عبدالتواب من علماء وزارة الأوقاف: أما عن قراءة القرآن: فيجوز للمحدث حدثاً أصغر "غير المتوضي" قراءة ما شاء من القرآن. ويحرم علي المحدث حدثاً أكبر "الجنب" قراءة القرآن ولو آية . كما تحرم علي الحائض والنفساء لحديث ابن عمر قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن" رواه أبوداود والترميذي. وروي عن علي أنه لم يكن يحجب النبي صلي الله عليه وسلم عن قراءة القرآن شئ ليس الجنابة. وعنه وقد سئل عن الجنب يقرأ القرآن أنه قال: لا ولا حرفاً خلافاً لما روي عن سعيد بن المسيب أنه أجاز قراءة القرآن وأما عن مس المصحف: فذهب جمهور الأئمة إلي أنه يحرم علي المحدث حدثاً أصغر مس المصحف كما يحرم علي الجنب والحائض والنفساء وذهب ابن عباس والشعبي والضحاك وداود إلي جواز مس المصحف. واستدل الجمهور بقوله تعالي: "لا يمسه إلا المطهرون" بناء علي عودة الضمير إلي القرآن وبما جاء في كتابه صلي الله عليه وسلم لعمرو بن حزم من قوله "لا يمس القرآن إلا طاهر" وقد استثني الجمهور مسه بحائل كوعاء أو خرقه أو كم الثوب كما أجاز المالكية مسه للتعلم لما فيه من المشقة خاصة علي الصبية المتعلمة للقرآن.