ما حدث في وزارة الدولة للتعليم الفني جعلنا نشعر وكأننا نحرث في الماء.. وأن الفساد يستفحل حتي بعد النشر في الصحف.. كنا نعتقد أن د. محمد يوسف وزير الدولة للتعليم الفني سوف يتحرك بعدما نشرته "المساء" عن إعلان نجاح طلاب وانتقالهم للصف الثاني بالمدرسة الزخرفية بإدارة منشأة ناصر التعليمية علي الرغم من عدم حضورهم الامتحان.. الا أن ما حدث لا يصدق فعقب النشر ب "المساء" قامت كوثر الشافعي وكيل إدارة منشأة ناصر التعليمية بتشكيل لجنة من عضو توجية مالي وآخر قانوني و 3 أعضاء فنيين وعندما ذهبوا للمدرسة وجدوا "قفل" باب الكنترول مكسوراً ولم تجد الشيتات الأصلية بالكنترول والغرفة مبعثرة فتم إبلاغ قسم شرطة منشأة ناصر وتم اثبات ذلك في محضر الشرطة وكشفت اللجنة من خلال النتيجة الإلكنترونية أن هناك 120 ورقة اجابة غير موجودة علي الاطلاق بالإضافة إلي أن كراسات الاجابة الخاصة بمادتي التربية الدينية والفيزياء كاملة غير موجودة إطلاقاً. والمفاجأة أن وكيل الإدارة قدمت تقريراً بوضع الكنترول لميرفت مصطفي مدير عام إدارة منشأة ناصر وتقرير آخر لفاطمة خضر وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالقاهرة وللأسف لم يكن هناك أي رد فعل. وفوجئ أعضاء التعليم الفني بالإدارة بأن مديرة الإدارة التعليمية اخفت التقرير بعد توقيع اللجنة المشكلة باثبات المخالفات وكأنها تحمي الفساد ولماذا تحمي فاطمة خضر السيدة ميرفت مصطفي مديرة الإدارة؟ والمفاجأة التي أبكت الجميع أن السيدة انتصار مدير عام التعليم الصناعي بالوزارة ارسلت علاء مصطفي محمد ومجدي فاروق إبراهيم الموجهين العامين بالتعليم الفني للتحقيق في ملابسات ما تم نشره بجريدة المساء.. ولكنهما لم يدخلا الكنترول وكان سؤالهما الرئيسي والمباشر والخطير من الذي أعطي المعلومات لجريدة المساء ومن المسئول عن ذلك التسريب؟ وبعد ذلك تم تشكيل لجنة من شئون الطلبة بعد ورود مكاتبات من أولياء الأمور بالمدرسة تتهم أشخاصاً بعينهم بطلب مبالغ مالية لانجاح أبنائهم في الفصل الدراسي الأول رغم عدم تقدمهم للامتحان مثل ولي أمر الطالب محمود. أ. ع التي تتهم شخصاً بعينه وكذلك ولي أمر الطالب إبراهيم. أ. س الذي اتهم نفس الشخص لانجاح ابنه في الامتحان بفصل 2 /10 انتظام. وتم تشكيل لجنة من خالد حسين عبدالسميع وكيل شئون الطلبة وأمير حجاج وكيل الأقسام التعليمية وجمال محمد اسماعيل رئيس قسم الأعمال ومحمد عفيفي علي رئيس قسم الصناعة وسليمان محمد اسماعيل مشرف اللغة العربية والتي كشفت أن هناك 26 ملفاً غير موجودة رغم أن اصحابها الطلاب أدوا امتحان التيرم الأول.