حقق فريق برشلونة فوزاً غالياً.. وحسم الكلاسيكو لصالحه بفوز صعب علي ريال مدريد 2/1 في المواجهة التي شهدها ملعب كامب نو بالجولة ال 28 للدوري الإسباني. برشلونة بهذا الفوز ضرب الريال في "مقتل" حيث رفع رصيده إلي 68 نقطة في صدارة الليجا ليوسع الفارق بينه وبين الريال إلي 4 نقاط ويقترب خطوة من اللقب. قدم الريال مدريد الشوط الأول أكثر من رائع أهدر خلاله الفوز. ليلقي عقابه في الشوط الثاني من برشلونة الذي نفض الغبار عن نفسه خلال هذا الشوط وظهر بشكل أفضل بكثير ونجح في حسم المواجهة. دخل إنريكي المواجهة بطريقته المعهودة 4-3-3. حيث اعتمد علي الرباعي الباو وماثيو وبيكيه والفيس في الدفاع. ووضع ماسكيرانو في خط الوسط بجوار إنييستا وراكيتيتش. بينما تولي الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز المهام الهجومية. وبنفس الطريقة دخل أنشيلوتي المواجهة. فاعتمد في الدفاع علي مارسيلو وراموس وبيبي وكارفخال. ودفع بالثلاثي كروس ومودريتش وإيسكو في الوسط خلف الثلاثي الهجومي رونالدو وبيل وبنزيمة. ظهرت نوايا برشلونة الهجومية مبكراً من خلال تحركات مؤثرة للغاية لسواريز ونيمار وإنييستا في وقت غاب فيه ميسي عن البداية. قابل الريال مدريد الهجومي الكتالوني بدفاع منظم ومغلق من خلال تحول طريقة لعب الفريق إلي 4-4-2 في حالة الدفاع من خلال عودة بيل للخلف. الشكل الهجومي لريال مدريد اعتمد بشكل أساسي علي المرتدات مستغلاً التقدم الهجومي للبلوجرانا ووجود مساحات في دفاع الفريق. حملت الدقيقة 12 أول فرصة حقيقية في اللقاء وكانت من هجمة مرتدة للريال انتهت عند رونالدو الذي سدد عرضية بنزيمة مباشرة لكن العارضة حالت دون الهدف الأول. لم يستفد الريال بشكل كامل من الهجمات المضادة بسبب قلة لاعبيه في الخط الأساسي إضافة إلي التنظيم الدفاعي الجيد للاعبي برشلونة. أول ظهور الظهور الأول لميسي حمل البشري السارة لعشاقه. عندما أرسل عرضية من كرة ثابتة حولها مدافع برشلونة الفرنسي ماثيو لشباك كاسياس في الدقيقة .19 لم يهتز أداء ريال مدريد عقب الهدف وبدأ في التقدم للهجوم من أجل معادلة النتيجة. ولعب الثنائي مودريتش وكروس دوراً محورياً في الدفاع بشكل أساسي. إلي جانب دورهما الرائع في قيادة الهجمات خلف رونالدو وبيل. رغم البداية الهجومية لبرشلونة. إلا أن الفاعلية الفريق تراجعت بشكل مخيف بمرور الوقت رغم إحرازه التقدم. ولم يظهر ميسي طوال الشوط الأول سوي في لقطة الهدف وذلك بفضل الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه إيسكو. في وقت عاني فيه خط وسط البلوجرانا من تفوق لاعبي وسط الريال معظم الوقت. في الدقيقة 31 انطلق مودريتش في العمق ومرر الكرة لبنزيمة الذي هيأها بكعبه بشكل رائع لرونالدو في مواجهة المرمي ليسدد الكرة علي يمين برافوا معلناً عن هدف التعادل. علي عكس المتوقع. غاب رد الفعل عن الأداء الهجومي لبرشلونة في ظل الحصار الذي فرضه عليه لاعبو الميرينجي في منطقة الوسط وهو ما أثر بالسلب علي المردود الدفاعي للفريق. منح هدف التعادل ثقة كبيرة لريال مدريد ليفرض سيطرته علي مجريات اللقاء بأداء مميز للغاية كان لخط وسطه كلمة السر فيه. ووقف الحظ عائقاً أمام العديد من الفرص التي سنحت لبيل ورونالدو وبنزيمة والتي كانت كفيلة بإنهاء الشوط الأول بتقدم أبيض بفارق هدفين علي الأقل. الثاني الحاسم بدأ ريال مدريد الشوط الثاني بنفس ما أنهي عليه الشوط الأول. وأنقذ برافو مرماه من هدف مؤكد لبنزيمة في الدقيقة 47 بعد هجمة منظمة. رغم قلة هجمات برشلونة إلا أنها حملت الكثير من الخطورة بعدما طمع ريال مدريد في اللقاء وتقدم للهجوم علي أمل حسم اللقاء. في الدقيقة 56 أرسل داني ألفيس كرة طويلة من الخلف إلي سواريز في ظهر مدافعي الريال. انطلق المهاجم الأورجواني وسدد كرة من زاوية "ميتة" فشل كاسياس في ثاني ظهور له باللقاء لتسكن الكرة شباكه معلنه عن هدف برشلونة الثاني. ويتحمل الحارس المدريدي المسئولية الأكبر لهذا الهدف. اهتز أداء الريال بشدة عقب هذا الهدف علي عكس ما حدث عقب الهدف الأول. وارتبك أداء الفريق بشكل واضح دفاعاً وهجوماً واضطر أنشيلوتي لسحب بيبي وإشراك فاران خوفاً من الإنذار الثاني. تألق تألق نيمار بشكل أكثر من رائع ولعب الدور الأبرز في هجوم برشلونة بعدما قاد أكثر من هجمة خطيرة "وحده" وأصبح كلمة السر في تحول دفة اللقاء نحو برشلونة. في وقت واصل فيه ميسي الغياب. حاول إنريكي منح خط وسط برشلونة مزيد من القوة فدفع بسيرجيو بوسكيتس علي حساب راكيتيتش. ثم عاد ودفع بتشافي محمل إنييستا. وردأنشيلوتي بسحب إيسكو وإشراك خيسي. غابت الخطورة تماماً عن أداء ريال مدريد مع اقتراب اللقاء من نهايته وسط غياب تام لبيل وبنزيمة واختفاء رونالدو. في الوقت ذاته نفض برشلونة عن نفسه غبار الشوط الأول وهدد مرمي كاسياس في أكثر من مناسبة. أجري إنريكي تغييره الثالث بإشراك رافينيا محل نيمار. بينما دفع أنشيلوتي بلوكاس سيلفا محل مودرتش. ومرت الدقائق الأخيرة دون جديد ليعلن الحكم صافرة النهاية.