فوجئ صيادو بحيرة مريوط أثناء خروجهم لعملهم فجر أمس بانتشار بقع كبيرة من زيت البترول الخام في أنحاء متفرقة من البحيرة ونفوق كميات كبيرة من الأسماك وجدوها طافية علي المياه وباستطلاع الأمر واقتفاء للأثر شاهد الصيادون تسريباً للزيت من إحدي الأنابيب الرئيسية الخاصة بشركة العامرية لتكرير البترول بعد انفجاره أثناء عملية الصيانة نتيجة تعرضه للانسداد وفي محاولة للسيطرة علي الموقف حاولت الشركة التعتيم علي آثار الحادث بردم أجزاء من البحيرة بعدما فشلت في شفط بقاع الزيت من المياه مما أدي إلي تجمهر الصيادين أمام مقر الشركة وتحرير محاضر ضدها واتهامها بتعمد تلويث البحيرة للسيطرة علي مساحات كبيرة منها بعد ردمها. قال محمد الفار - أمين نقابة الصيادين - انه أثناء قيام شركة العامرية للبترول بصيانة ماسورة زيت بترول خام. تمتد أفقيا أعلي مياه البحيرة. في منطقة حوض المتراس تعرضت هذه الأنبوبة للانفجار. الأمر الذي تسبب في تلوث مياه البحيرة وتوقف عمليات الصيد التي أصيبت بشلل تام وأشار إلي انه تقدم بصحبة الصيادين بعمل شكاوي لكافة الجهات يستنجدون فيها من تعنت الشركة التي قامت بردم أجزاء من البحيرة للتغطية علي الحادث وأضاف ان الشركة حاولت إثناء الصيادين عن الشكاوي واتهمتنا بتلويث البحيرة عن عمد ونقل أجزاء من الزيت إلي المياه لتهويل الأمر لابتزاز الشركة وهذا الكلام لا يصدقه عاقل. بينما أكد اللواء فوزي البغدادي - رئيس جمعية أصدقاء البيئة - انه فور علم الجمعية بالحادث تم مخاطبة المسئولين للاسراع بعملية المعالجة والسيطرة علي بقع الزيت قبل انتشارها في باقي أجزاء البحيرة وتمت مخاطبة الثروة السمكية التي عاينت موقع التلوث وقامت بتحرير محضر 9 أحوال لسنة .2015 قال السيد علي العوالي - أحد الصيادين ببحيرة مريوط - ان هذه المرة ليست الأولي في حوادث تلوث البحيرة من قبل هذه الشركة وباقي الشركات المحيطة وأشار إلي أن كمية الأسماك الطافية فوق المياه اثر التلوث تصيب بالحسرة والألم فضلا عن إصابة باقي الأسماك بنسب كبيرة من التلوث الأمر الذي يهدد حياتنا وحياة باقي المواطنين. أما أحمد عبدالجواد - صياد - فيقول: انه فور وصولنا "بالفلوكة" إلي مكان المواسير شاهدنا الشركة تعالج الحادث بخطأ أفدح منه وتحاول ردم أجزاء من البحيرة وعندما تصدينا لها اتهمونا بعرقلة أعمال المعالجة وحضر رجال الشرطة وشاهدوا المشكلة علي الطبيعة ورأوا بأعينهم الزيت وهو يتدفق بكميات كبيرة من الماسورة التي تعرضت للانفجار وتجاوبوا مع الصيادين لكن بعدما غادرت الشرطة موقع الحادث استمرت الشركة في ردم أجزاء من البحيرة. وأضاف إبراهيم أحمد عبدالجليل - صياد - أن بحيرة مريوط أصبحت في الأونة الأخيرة ضحية الكبار من شركات البترول ومافيا الأراضي الذين تقاسموا أرضها فيما بينهم في غياب تام من المسئولين الذين تعمدوا غض الطرف عن انقاذ البحيرة التي كانت من أهم مصادر الثروة السمكية في مصر. وقال عبدالجليل: البحيرة تمثل لنا مصدر الحياة ومصدر القوت الأساسي والوحيد لأبنائنا ولكن بعد تعمد تلوثها أصبحت بضاعتنا رديئة ومشكوكا في سلامتها.