أكد رؤساء وقادة الأحزاب والقوي السياسية وعدد من الرموز ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسودان وإثيوبيا تؤكد استراتيجية مصر الجديدة لتطوير التعاون بين مصر وجيرانها من الدول الأفريقية.. علاوة علي انها خطوة شجاعة لحسم قضية سد النهضة.. أضافوا ان كلمته في البرلمان الإثيوبي تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. في البداية أكد د. بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة ان زيارة السيسي للسودان وإثيوبيا تؤكد استراتجية مصر الجديدة لتنمية وتطوير التعاون بين مصر وجيرانها من الدول الأفريقية. وقال: ان سد النهضة يجب ان يكون قاعدة انطلاق لبناء تعاون وتحقيق التنمية المستدامة لدول حوض النيل وليس مجالاً للصراع والصدام. أضاف: ان مخاطبة الرئيس السيسي لنواب الشعب الإثيوبي في البرلمان هي رسالة تؤكد حرص مصر علي فتح صفحة جديدة مع إثيوبيا واستئناف العلاقات القديمة بصورة تعتمد علي الشراكة الاستراتيجية وتحقيق المصالح المتبادلة. وقالت السفيرة مني عمر - مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية سابقاً ان الكلمة التي يلقيها الرئيس السيسي أمام البرلمان الإثيوبي هي سابقة من نوعها تأتي في إطار تعزيز العلاقات وبناء الثقة مع الجانب الإثيوبي. وأشادت السفيرة بتلك الخطوة مؤكدة ان خطاب السيسي أمام البرلمان الإثيوبي هدفه مخاطبة الشعب الإثيوبي للقضاء علي أي شائعات تدعي ان مصر دولة راغبة في الاستحواذ علي مياه نهر النيل. أكد الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر ان زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولتي السوادان وإثيوبيا ستؤدي إلي زيادة التقارب المصري الأفريقي وعودة مصر لأفريقيا مرة أخري ويعالج الرئيس بتلك الزيارة اهمال سنوات طويلة وانظمة سابقة ويؤكد حرص الرئيس علي اقامة علاقات قوية مع دول الجوار. أضاف: رئيس حزب المؤتمر أن زيارة الرئيس للسودان وإثيوبيا قبل القمة العربية يؤكد انه يدرس جولاته بشكل جيد وانه حريص علي وحدة الدول الأفريقية مثل حرصه علي وحدة الدول العربية ولم الشمل العربي مرة أخري. وأكد رئيس حزب المؤتمر ان السودان وإثيوبيا شريكا "مجري مائي واحد" لمصر هذه الزيارة سيكون لها نتائج إيجابية علي أزمة "سد النهضة". قال: المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري ان زيارة الرئيس السيسي للسودان وإثيوبيا نقطة تحول تاريخية في حل ازمة بناء سد النهضة الإثيوبي التي فشل في حلها الرئيس المعزول محمد مرسي مؤكداً ان الرئيس السيسي يتمتع بحنكة في الحوار عن سابقيه من رؤساء مصر. ودعا رئيس حزب الشعب الجمهوري إلي ضرورة فتح قنوات اتصال مع دول حوض النيل بهدف وجود استثمارات مشتركة مع مصر من أجل إعادة دورها الريادي مرة أخري في المنطقة الأفريقية لقيادة أفريقيا في المستقبل القريب. وأكد رئيس حزب الشعب علي ضرورة بناء تكتل سياسي قوي من الدول الأفريقية يكون قادر علي مواجهة أي أزمات تمر بها أي دولة أفريقية وينسق فيما بين الدول الموجودة فيه لبناء سوق اقتصادي أفريقي مشترك.