أكد أسر الشهداء ومصابي ثورة 25 يناير المعتصمون منذ الجمعة الماضية بمنطقة ماسبيرو أنهم لم تكن لهم أي علاقة بتلك الاشتباكات التي حدثت ليلة أمس الأول الأربعاء بميدان التحرير أو أمام مسرح البالون وأن الأمر كان مجرد مؤامرة نفذه مندسون رفعوا لافتات توهم الآخرين أنهم من بينهم. مشيرين إلي أن هؤلاء المندسين هم الذين أشعلوا الفتنة وجددوا الاشتباكات. تقول دعاء صابر خلف شقيقة الشهيد محمد صابر وهي واحدة من المعتصمين أمام ماسبيرو: ليس لنا أي علاقة بما حدث في اشتباكات مع قوات الأمن المركزي أو رجال الشرطة. فقد قمنا باعتصامنا منذ يوم الجمعة الماضية بمنطقة ماسبيرو وأمام مبني التليفزيون ولم نقم سوي بترديد الهتافات ورفع اللافتات التي تطالب بحق الشهداء. وذلك أمام مانراه في ساحات المحاكم من تأجيل في الوقت الذي ننتظر فيه بفارغ الصبر الفصل في الدعاوي القضائية التي أقمناها ضد من قتلوا شهداء الثورة بدم بارد من الضباط وأمناء الشرطة بالإضافة إلي رموز الفساد مثل حبيب العادلي وغيره. أضافت: بعد أن حدثت الاشتباكات قمنا بفض الاعتصام طواعية لنؤكد أنه لا علاقة لنا بما جري من أعمال الشغب التي قام بها مندسون بيننا لا نعرف هويتهم. وأنا نفسي وجدت شابا يحمل صورة شقيقه الشهيد محمد ويصرخ بصوت عال أم الشهيد اعتدوا عليها أم الشهيد ضربوها" فقلت له علي الفور من انت فقال أنا أخو هذا الشهيد فقلت له أنت كاذب لأن هذا الشهيد هو أخي ومن هي أمه التي تتحدث عنها فأنا أمي ماتت منذ أعوام. فما كان منه إلا أن قال من "بتوع التحرير". مندسون! يؤكد عبدالمؤمن محمد شقيق الشهيد خالد محمد أن هناك مندسين كانوا يحاولون اقحامنا في الاشتباكات مع قوات الأمن وكنت واحدا من بين مجموعة أمسكت بفتاة تحمل لافتة تندد بالحكومة وتهاجم القضاء وعندما سألناها عن هويتها اكتشفنا أنها غريبة وليست من أسر الشهداء. ويشير أحمد النجولي إلي أن التآمر ضد أسر الشهداء علي قدم وساق ويهيب بالشعب كله أن يقف مع الشرطة والجيش ضد هذه المؤامرات ويطالب بسرعة محاكمة القتلة لكي يهدأ أهالي الشهداء لأن الوساوس دخلت في قلوبهم بسبب بطء سير الإجراءات القضائية وعدم صدور أحكام خاصة ضد العادلي ومبارك ولننهي هذا الموضوع قبل ما يحدث أكثر من ذلك. قالت سهي زوجة الشهيد أسامة أحمد إن أسر الشهداء متضامنون مع ما قاله الناشط السياسي الدكتور ممدوح حمزة إن أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير تعد رد فعل متوقعا علي قرار محكمة القضاء الإداري بحل المجالس المحلية التي كانت تعد أقوي سلاح للحزب الوطني المنحل علي حد وصفه. مشيرا إلي أن ما يحدث هو مجرد محاولة مدروسة من بعض القيادات الأمنية الحالية والسابقة لإثارة الفتنة بين الشعب والشرطة وتوريط الجيش في النزاع. وطالبت بأن يتم الكشف عن هوية الذين ألقي القبض عليهم أمام مسرح البالون بالعجوزة مشددة علي أنهم ليسوا من أسر الشهداء والكشف عن هويتهم يؤكد أنهم تابعون لفلول الحزب الوطني مثلما حدث في معركة الجمل يوم الأربعاء الدامي متساءلة: هل يعقل أن أسر الشهداء الذين ذهبوا ليحضروا حفل تكريم في مسرح البالون يقوموا بهذه البلطجة؟ صرح الدكتور عادل عدوي مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجي بأن إجمالي المصابين في الأحداث التي وقعت في ميدان التحرير ومسرح البالون بلغت 590 مصابا تم تحويل 75 منهم إلي المستشفيات وباقي المصابين قامت سيارات الإسعاف وفرق المسعفين المتواجدة في مكان الحدث بتقديم الإسعافات اللازمة لهم.