عاد الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي القاهرة قادما من الرياض بعد زيارة سريعة للمملكة العربية السعودية. التقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. حيث بحثا دعم العلاقات الثنائية. وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة العربية. بالاضافة إلي التشاور والتنسيق بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والاسلامية. وجه الرئيس السيسي التهنئة لخادم الحرمين الشريفين علي توليه سدة الحكم بالمملكة. متمنياً له كل النجاح والتوفيق. وللمملكة وشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار. حيث إنها الزيارة الأولي للرئيس السيسي للمملكة عقب تولي الملك سلمان الحكم. كما التقي الرئيس السيسي عدداً من كبار المسئولين علي رأسهم الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد. والأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض. والأمير الدكتور عبدالعزيز بن سلطان بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين. والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين. وعدداً من الوزراء وكبار المسئولين. صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي عقد خلال الزيارة جلسة مباحثات ثنائية مع جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز. عاهل المملكة العربية السعودية. ثم جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين. استهلها خادم الحرمين بالترحيب بالرئيس السيسي والتأكيد علي قوة ومتانة العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين. وأهمية تعزيز التشاور والتنسيق فيما بينهما بما يحقق مصلحة الأمتين العربية والاسلامية. أكد الرئيس السيسي أن المرحلة الراهنة والواقع الذي تعيشه منطقتنا العربية يستوجبان تعزيز التعاون لصالح المنطقة بأكملها. شهدت المباحثات تبادل الرؤي بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الاقليمية في المنطقة. حيث أشاد الرئيس السيسي بجهود المملكة العربية السعودية ودورها في مساندة مختلف القضايا العربية والاسلامية. كما تباحث الزعيمان بشأن عدد من القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك. ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها. تلافيا لآثارها السلبية علي أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر. حيث أعرب الرئيس عن تأييد مصر للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وضرورة الحفاظ علي السلامة الاقليمية لليمن ووحدة شعبه. وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر أو تهديد حركة الملاحة الدولية. علي الصعيد السوري أوضح الرئيس السيسي أن مصر حريصة علي الحفاظ علي الدولة السورية وحماية مؤسساتها من الانهيار.. مؤكدا علي أهمية التوصل إلي حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري. ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحول دون امتداد اعمال العنف والارهاب إلي دول الجوار السوري. علي صعيد الموقف في ليبيا أكد الرئيس أن جهود مكافحة الارهاب في ليبيا لا تتعارض مع دعم مصر لجهود المبعوث الأممي لايجاد حل للأزمة عن طريق الحوار. كما شدد علي ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للميليشيات الارهابية والمتطرفة في ليبيا. وأهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية. وعلي رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني. بالاضافة إلي مساندة الحل السياسي وصولا إلي تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي. أضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تأكيداً علي أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل في الدول العربية أيا كانت مصادرها. وتفويت كافة المحاولات التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء. وذلك حفاظا علي النظام العربي الذي نهدف إلي ترميمه وتقويته في مواجهة محاولات اختراقه واضعافه. حيث أعرب الزعيمان عن تطابق مواقف البلدين إزاء سبل مواجهة التحديات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط. والذي يعد ركيزة أساسية للتضامن العربي. كان في استقبال الرئيس السيسي لدي وصوله الرياض الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء. والأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وسفير خادم الحرمين الشريفين لدي مصر مندوب المملكة الدائم لدي جامعة الدول العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان. وسفير مصر لدي المملكة عفيفي عبدالوهاب. رافق الرئيس السيسي خلال الزيارة كل من وزير الخارجية سامح شكري. ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي. ومدير مكتب رئيس الجمهورية اللواء عباس كامل. والمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية علاء يوسف.