تبكي وتبكي حرفها الأحزان فيموت في شفة السماء عنان فالأفق يهمي والحنين له صدي فلمن تغني والحشا ظمآن كل الحمائم في ستائر شرفة أسري تناضل والجوي حيران وجع يفوح قصائدا منسية نزفت علي أناتها الأوزان صوت جريح خلف قضبان النوي ماتت علي أوتاره الألحان ريح تكسر صرخة في جوفها لتنوح في حلك الأسي أزمان يا سائلاً عنها وعن أفلاكها غربت وأغرق حلمها الطوفان كان المساء ينام فوق كتابها جفت علي أوراقه الألوان نامت علي صدر السطور مشاعر وصحا يؤجج روحها بركان قلق تنزل من سماء كآبة في صدرها من حيرة ميدان أرخي الضباب علي الوجوه ستائراً فتغربت وتفرقت أوطان آسف علي نفس تقص خيوطها ويجر طرف ثيابها شيطان هدم الغرام كما البناء وكسرت قبل النضوج من الأسي أغصان لم يرث أشعار المنافي نورس إلا وناءت دونه شطآن دعها ترتل للفراق قصيدة من دمع من نسجوا الغرام وخانوا فالحلم يسبح في الأثير كشاعر لا الدمع يوقفه ولا الأشجان تترنح الأفكار وهي شريدة يتلي عليها من رقي قرآن صوفية الأشعار صلت للهوي ثكلي ليملأ قلبها الإيمان لم تحسن الدنيا تذيب شموعها سفراً.. ويشعل دربها الحرمان ما أتعس الأحلام بعد جراحها لا القرب يسعفها ولا الهجران