صدر حديثا كتاب "المفكر الموسوعي محمد لطفي جمعة.. حياته وآراؤه الإصلاحية ومعاركه الفكرية" عن مكتبة الآداب بالقاهرة من تأليف الكاتب والباحث ربيع إبراهيم سكر ويعيد اكتشاف رائد من رواد العمل الوطني والتنويري والإصلاحي المجهولين رغم كونه أحد أعلام النهضة المصرية في النصف الأول من القرن العشرين وكان نصيبه النسيان بعد رحيله ولا يعرفه الكثيرون من أبناء الأجيال الحالية هو الأديب والسياسي والمحامي الراحل محمد لطفي جمعة الذي كان من المفكرين الكبار الذين تفخر بهم مصر لدورهم في بناء النهضة العربية والمقاومة الثقافية للاستعمار وشارك في عقد المؤتمرات الوطنية لنصرة القضية المصرية في أوروبا بالتعاون مع محمد فريد والحزب الوطني في بروكسيل وباريس وجنيف 1909 و1910 و1911 وتم اختيار جمعة عضوا في لجنة المصالحة بين ملك السعودية وإمام اليمن عام 1934/1353 ه. وجمعة له أكثر من 40 كتابا ومئات المقالات في الصحف والدوريات المصرية والعربية ونادي في مقالاته بمجانية التعليم في 1930 ودعا إلي عدم انفراد الزوج بالطلاق وطالب بتشريع لتقييد تعدد الزوجات وطالب في 1933 بإقامة نصب تذكاري للجندي المجهول ودعا في 1923 بتخصيص قضاة للجنائي وغيرهم للمدني ونادي بتزيين قاعات المحاكم بالميزان رمز القضاء المدني والسيف رمز القضاء الجنائي دلالة علي العدل مع الآيات القرآنية بدلا من عبارة العدل أساس الملك. وكان أول من نادي بإنشاء نقابة للمسرحيين في عام 1916 ودعا إلي إنشاء وزارة للفنون الجميلة وطالب بإنشاء متحف اجتماعي علي غرار المتاحف الاجتماعية في أوروبا.