اليوم يتجمع أنصار مبارك أمام مسجد مصطفي محمود فيما أطلقوا عليه "جمعة الغضب" وذلك لمنع محاكمة الرئيس السابق بحجة أن الكبير لا يهان. طبعاً من حق الجميع أن يتظاهر سلمياً ويعبر عن رأيه بكل حرية.. وبمنتهي الحرية ايضا أتساءل: هل الكبير يهان الآن أم أنه يحاكم علي جرائم ارتكبها؟ وإذا افترضنا أن محاكمة مبارك إهانة له فماذا نسمي ما فعله بالشعب المصري خلال فترة حكمه من تنكيل وإهانة ودماء الشهداء التي داستها الأقدام؟ لماذا الكبير لا يهان ولا يحاكم وكان من بين أبناء هذا الوطن من يعانون ويلات السجون ظلماً وبهتاناً وبدون محاكمات. يبدو أن من يتظاهر اليوم في ميدان مصطفي محمود لم يفقد أحد أبنائه أو حتي قريباً له خلال الثورة أو حتي لم يتذكر أمهات الشهداء. هل أي أحد ينكر أن عصر مبارك كبر فيه الفساد وترعرع وتأسد وتجبر.. الغني يأخذ حقه كاملاً أما الفقير فليس له حقوق. أقول لمتظاهري مصطفي محمود أن مبارك لم ولن يهان بل أنه يتلقي أفضل الرعاية الطبية والاهتمام وأنه لن يهان بمحاكمته بل أنه سيتطهر من كل ذنوبه عندما يحاسب علي ما فعله في شعب كان مسئولا عنه. للأسف مبارك قبل سقوطه ترك لنا الحاشية الفاسدة التي كانت تهتم فقط خلف الستار بالمكاسب من أراض وقصور وفيلات وعمولات بينما يطالبون الشعب بربط الحزام. رغم أنهم ينعمون بالرفاهية. ولن أقول مثل ما قال الرئيس السابق عن البرلمان الموازي لبرلمان أحمد عز المزور "خليهم يتسلوا".. ولكن أقول فقط تذكروا أمهات الشهداء. * بسرعة: ثلاثة أشخاص فقط كانوا السبب في سقوط نظام مبارك.. اثنان في مزرعة طرة.. والثالث فهو يوسف بطرس غالي!!