يشهد الوسط الفلسطيني داخل إسرائيل حالة من التوتر والغضب الشديدين في ظل تسارع وتيرة اعتداءات شرطة الاحتلال علي افراده في السنوات الأخيرة وسقوط الشهيد رقم 50 منذ عام 2000. وبدأت كافة قري وبلدات النقب المحتل والسلطات المحلية العربية في مختلف أنحاء الداخل في إضراب عام احتجاجا علي هذه الممارسات. جاء ذلك بعد أقل من شهرين من إعدام الشهيد خير حمدان من كفر كنا بالداخل.استشهد الشاب سامي الزيادنة اختناقا بالغاز المسيل للدموع خلال اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي علي مسيرة تشييع جثمان الشهيد سامي الجعار في مدينة رهط داخل أراضي عام 1948 والذي لقي مصرعه برصاص الاحتلال الماضي. حيث اندلعت الاشتباكات عندما وصلت قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية إلي منطقة المقبرة بشكل استفزازي قبل دفن الشهيد الجعار. وأطلقت الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف صوب المشيعين. ما أدي إلي استشهاد الشاب الزيادنة. وإصابة عدد كبير من المشيعين بحالات اختناق وإصابات بالغة. ودعت بلدية رهط إلي اضراب عام في أراضي ال48 اليوم بالإضافة إلي مظاهرة حاشدة في مدينة رهط. كما أعلنت الحركات الشبابية الفلسطينية في أراضي ال 48. عن سلسلة تظاهرات في القري والبلدات الفلسطينية وفي عدة جامعات في الداخل. تنديداً بقتل الشاب سامي الزيادنة. ووصفت الاعتداء علي المشيعين بأنه إرهاب الدولة الذي فرضته أذرع الشرطة الإسرائيلية علي مدينة رهط بدءا باغتيال الشهيد سامي الجعار ثم أردفت ذلك بافتعال حدث جديد لفض الجنازة المهيبة من علي قبر الشهيد بعيد دفنه. وعلي مستوي الجامعات. تظاهر العشرات من الطلاب العرب في جامعة بئر السبع علي مدخل الجامعة تنديداً بقتل الشهيدين سامي الزيادنة سامي الجعار علي يد قوّات الشرطة الإسرائيلية. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الشهيدين. بالإضافة إلي العديد من الشعارات المكتوبة التي تندّد بقتل الشهيدين وتعتبر الشرطة الإسرائيلية شرطة عنصرية.. وسوف تشهد الناصرة احدي المدن الرئيسية للتجمعات العربية مظاهرة أخري. أما الأحزاب العربية في الداخل. فقد دعت للإضراب العام ووصفت تعامل شرطة الاحتلال تجاه العرب في الداخل بالعنصري والمستهتر والمستفز وأنه في تصاعد وتنامي مستمر خلال السنوات الأخيرة. ويتجلي في سياسة الضغط علي الزناد الخفيفة والسريعة ضد المواطن العربي. وهو دليل علي شراسة وعنجهية الشرطة الإسرائيلية مع كل ما هو عربي. ولدليل أن ذات الحيثيات التي شهدتها مدينة رهط تحدث في المجتمع الإسرائيلي إلا أن تعامل الشرطة يختلف وقال النائب العربي بالكنيست محمد بركة إن الجرائم التي ترتكبها عناصر الشرطة في النقب ومدينة رهط داخل أراضي عام 1948. تؤكد أنها تلقت الضوء الأخضر من أعلي مستويات الحكم ويشكل السكان العرب الفلسطينيون في دولة الاحتلال ما نسبته 20% من تعداد السكان البالغ 8 ملايين نسمة يتوزعون علي مساحات جغرافية في مدن و بلدات شمال فلسطين المحتلةومن أهمها مدن المثلث وفي الوسط في مدن يافا واللد والرملة. وفيالجنوب المحتل حيث تقع مدينة بئر السبع ورهط المحتلتين.