عاشت بنصف جسد ولكن بنفس راضية جعلتها تدخل قلب كل من يعرفها فعاشت حياة طبيعية دون ان تشعر انها اقل من غيرها حيث فقدت .. عنيات محمد ابراهيم ساقيها كاملتين في حادث قطار وهي مازالت طفلة صغيرة. تكيفت مع إعاقتها تدريجيا وكانت تخرج للعب مع زميلاتها تحلم مثل كل فتاة بأن تتزوج ويصبح لها اسرتها الصغيرة ورغم أن الكل كان يعتقد انه أمل بعيد المنال الا أنها كانت تصر علي أنه حقها في الحياة ولن تتنازل عنه وبالفعل تقدم لخطبتها من رضي بظروفها وتحقق حلمها في الأمومة ورزقها الله بأربعة ابناء زاد حملهم تدريجيا علي زوجها العامل البسيط بمقهي ومع كثرة الضغوط طلقها وهرب من المسئولية. عادت وأولادها للإقامة مع أمها المسنة المريضة يشاركونها معاشها البسيط الذي لا يكفي لشراء أدويتها الضرورية فبحثت عن عمل يناسبها ولكنها فشلت في حين لم يتجاوز ابنها الكبير الثالثة عشرة ولا يقدر علي تحمل المسئولية. بعثت الينا تلتمس مساعدتها برأسمال مشروع صغير تتعاون وأولادها في ادارته ويعيشون من دخله بعيدا عنه ذل الدين والسؤال.