بطولة الجمهورية لكرة القدم للشباب مواليد 89 لأندية الدوري الممتاز تمثل الممول الاساسي لدعم الفرق الاولي بتلك الاندية باللاعبين المتميزين ويعتمد عليها المنتخبان الأول والاوليمبي في اختيارتهما للاعبين الدوليين خاصة المنتخب الاوليمبي الذي يحلم بالصعود لاولمبياد لندن 2012 هذه البطولة تعتبر نموذجا صارخا وجديدا لحالة الفوضي الإدارية والمجاملات التي تسود اتحاد الكرة في ادارته لشئون اللعبة.. عقب ثورة شعب مصر الخالدة كان هناك اتجاه لالغاؤها.. وتراجع مسئولو الجبلاية عن هذه الخطوة من اجل توفير مسابقة رسمية وقوية تساهم في تجهيز لاعبي المنتخب الاوليمبي فنيا وبدنيا وتتيح لجهازه الفني فرصة اختيار افضل العناصر. فجأة تحولت هذه المسابقة مع مرور الوقت إلي "سمك - لبن - تمر هندي" لا رابط لها.. ولا ضابط ولا قواعد.. فالأهلي بقيادة فتحي مبروك المدير الفني لفريق الشباب وانبي بقيادة إمام محمدين مدير قطاع الناشئين اعلنا الانسحاب من البطولة بحجة الامتحانات رغم أن جدول المباريات معلن منذ قرار استئناف الدوري.. وكان السبب الحقيقي وراء قرار الانسحاب وتضاؤل فرصة كل منهما في الفوز بالبطولة بعد ان نجح شباب المقاولون العرب في التربع علي قمة البطولة بقيادة مديره الفني الصاعد احمد فتح الله والذي تفوق علي "مبروك" الاهلي و"إمام" إنبي عندما فاز علي الاهلي في الدور الاول في ملعبه 2/صفر ثم علي إنبي 3/2 في ملعبه في الدور الاول وشهدت المسابقة قرارا بتعديل نظامها باقامة دوري من دورين بدلا من اقامة الدوري السوبر بين الثمانية الاوائل في الدور الاول وذلك لضيق الوقت واعتذار كل من المصرية للاتصالات والنصر عن المشاركة بعد الثورة واكد المقاولون العرب اقترابه من حسم البطولة بعد الفوز مؤخرا علي الاسماعيلي 3/1 بالاسماعيلية لينفرد بالقمة بفارق 10 نقاط عن الزمالك الثاني واعتقد أنه افضل لشباب الأهلي بدلا من قرار الانسحاب الخاطئ الذي لا يليق بالقلعة الحمراء استكمال البطولة لاتاحة الفرصة لمانويل جوزيه للحكم عليهم وتقييم مستواهم من خلال مباريات رسمية قوية لتحديد من يستحق الانضمام معه للفريق الاول بدلا من خوض مباريات ودية ضعيفة كان آخرها مع مدرسة للكرة.. وفي المقابل نجد أن فتحي نصير المدير الفني لاتحاد الكرة ومعه اعضاء لجنة دوري القطاعات قد تقاعسوا عن توقيع عقوبات علي الاندية التي انسحبت ولحق بها اخيرا نادي سموحة وكأن الجبلاية ينظم "دورة كرة شراب" وليس بطولة كبري مرتبطة بميزانيات ضخمة.. ويكتفي اتحاد الكرة بهذا الموقف المتخاذل ويترك البطولة تفسد لهذه البساطة دون تقدير لجهد وتعب الاندية التي احترمت نظام المسابقة.. وباتت تسأل من يعوضها عن تلك الخسائرالمعنوية والفنية والمادية التي تسببت فيها مهزلة الانسحابات .