كالعادة جاء فصل الشتاء وهطلت الأمطار وأصبحت شوارعنا في خبر كان.. ومع ذلك لم يفق المسئولون بالأحياء ولم تتحرك الحكومة لمواجهة هذا الطقس السييء مع ان هناك ميزانية تصرف سنوياً لكل الأحياء من أجل صيانة جميع المرافق منها صيانة بالوعات الأمطار التي لا حصر لها في الشوارع وفي الانفاق وعند مطالع ومنازل الكباري ومع ذلك فهي اختفت تماماً تحت الأتربة نتيجة لعدم الصيانة الدورية لها. لماذا لم تستعد الحكومة لمثل هذا الطقس السييء فقد عانينا كثيراً مع الحكومات السابقة لعدم اهتمامها بالمرافق العامة قبل ثورة يناير 2011 أما الآن ما هي المعقوات التي تمنع رؤساء الأحياء من العمل علي نظافة الشوارع عند هطول الأمطار والعمل علي صيانة المرافق وتقديم خدمات حقيقية يشعر بها المواطن.. أين اهتمامات المسئولين لقاطني العشوائيات الذين يعانون الأمرين في فصل الشتاء الجو القارس وهطول الأمطار في معظم المناطق مثل منطقة تل العقارب وعزبة أبوحشيش ومنطقة أبوليلة ومنشأة ناصر وسكان العشش بالزاوية الحمراء وغيرها من المناطق التي هي أكثر تضرراً في مثل هذا الجو.. فإن كانت شوارع القاهرة تعاني من برك المياه المتواجدة علي جانبي الطرق فإن مثل هذه المناطق والمناطق الشعبية تعاني من برك الطين وانهيار الاسقف الخشبية فوق رءوس الأسر الفقيرة وأطفالهم الصغار من شدة الرياح وهطول الأمطار وهذه المناطق في قلب القاهرة ورغم مرور أربع سنوات علي الثورة الا ان ساكني هذه المناطق لم يجدوا حلولاً لمشاكلهم المستعصية مع حر الصيف وبرد الشتاء القارس. لذلك نتمني ان تهتم الحكومة وتقوم بعمل كافة الاستعدادات لمثل هذا الجو في تقديم المساعدات للفقراء.. وتحفيز رؤساء الأحياء علي العمل بصيانة كافة المرافق وخاصة بالوعات الأمطار في المناطق الحيوية كمطالع ومنازل الكباري التي تتراكم فيها المياه بشدة لدرجة تؤدي إلي شلل تام في حركة السير ولعدة ساعات ناهيك عن الاضرار التي تلحق بالسيارات بسبب هذه المياه. كلمة أخيرة قال تعالي: "وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون" صدق الله العظيم