قال الدكتور حسن أبو طالب ،الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن الهجمات المسلحة التي تعرضت لها صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية تدل على أن تنظيم "داعش" اخترق الأراضي الفرنسية. وأضاف في تصريحات صحفية: "سيكون لهذه الهجمات، العديد من الآثار السلبية على المسلمين المقيمين بفرنسا، وستعزز من كراهية الغرب للمسلمين والإسلام، وستؤكد الصورة الخاطئة التي يرسمها الغرب عن الإسلام المتطرف الذي لا يعرف إلا العنف طريقا له". وأوضح أن كراهية الغرب للإسلام لها العديد من المرجعيات التاريخية أبرزها العملية الإرهابية الشهيرة التي جرت في 11 سبتمبر 2001، وقيام بعض المسلمين في الغرب بما وصفه بلتضييق على الأجانب في فرص العمل، مؤكدا أن الكثير من المسلمين الذين يعيشون في الدول الأوروبية لا يأخذون بمنهج الحوار مع الآخر، ولا يسعون لإظهار صورة الإسلام السمحة الوسطية، ويعتبرون الأفعال المتطرفة انتصارا للإسلام ولكنها في حقيقة الأمر تسبب أضرارا بالغة. وأشار الخبير بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية إلى أن الهجمة المسلحة على الصحيفة الفرنسية بهذه السرعة عقب نشرهم صورا مسيئة ل"داعش"، تؤكد أن فرنسا مخترقة من تلك الجماعة وأن هناك العديد من المواطنين الذين أعلنوا انضمامهم للجماعة، وذلك سيستتبعه إجراءات مشددة من قبل الحكومة الفرنسية ضد جميع المسلمين والعرب المتواجدين على أرضها، ولن تفرّق في التعامل بين المسلمين المعتدلين والمتطرفين.