ناهد.. شابة في ال 28 من العمر.. حباها الله بجمال فائق وجسم ممشوق وطلعة بهية جعلتها مطمعا لكل شباب قريتها.. فتهافت عليها الشباب لزواجها إلا انها رفضتهم جميعا واختارت الزواج بمهندس ميسور الحال له أملاك وأراض وظنت ان الزواج منه سيكفل لها عيشة أفضل من تلك التي عاشتها بمنزل اسرتها بقرية صغيرة بالزقازيق وبالفعل تزوجت المهندس وعاشت معه فترة من الزمن في سعادة لكنها سرعان ما اكتشف ان المال وحده لا يكفي لتحقيق السعادة وان السعادة لا تشتري بالمال.. أحست ناهد بشيء من الملل في حياتها نظرا لغياب زوجها ساعات طويلة عن المنزل لتوفير كل احتياجاتها ولم تقدر اخلاص زوجها لها وحبه وانفاقه عليه. كانت ناهد تخرج للتسوق وشراء ما تحتاجه لبيتها ونظرا لجمالها لفتت نظر أحد شباب المنطقة الذي رأي فيها صيدا يستحق المتابعة وأراد الفوز بهذه الجميلة وسريعا ما أوقعها في حبائله وبالنسبة لناه قد فقد وجدت في هذا الشاب وفي نظراته ما يطفيء شهواتها وسرعان ما سلمت له نفسها وعاشا معا ساعات الحرام ولم تكتف ناهد بخيانتها لزوجها الذي وثق فيه وانغمس في عمله حتي يوفر لها كافة احتياجاتها وطلباتها بل هداها تفكيرها إلي التخلص منها حتي تظفر بأمواله ويخلو لها الجو مع حبيب القلب الذي سيطر عليها وقررت ان تعيش معه بقية عمرها بأموال زوجها. فكرت ناهد طويلا في كيفية تنفيذ مخططها وبدأت ذلك بمحاولة اقناع عشيقها بضرورة التخلص من الزوج حتي يخلو لهما الجو تماما ولكنها عندما شعرت برفضه لتلك الفكرة في ظل انهما يتقابلان دون مضايقة ويقضيان معا ساعات الحرام في الوقت الذي يحلو لهما بعد رفض العشيق لفكرتها قررت ناهد الضغط عليه ومنعته من لمسها وهددته بانهاء تلك العلاقة فورا واغوته بما سيحصلان عليه من أموال بعد وفاة زوجها. فكر العشيق في كلام ناهد وخاف ان يفقدها لو ظل علي موقفه الرافض للتخلص من زوجها وبعد فترة اقتنع العشيق بالفكرة وبدءا سويا في التخطيط لتنفيذها.. قرر العشيق الاستعانة بصديق مقابل مبلغ مالي واتفقا علي ان يكون المبلغ 5 آلاف جنيه واستغلا عمل الزوج بالهندسة وقرر العشيق وصديقه الاتصال بالزوج المخدوع بحجة انهما يرغبان في ان يرسم لهما تصميمات خاصة بمسكن جديد. بلع الزوج المسكين الطعم وقابل العشيق وصديقه بحسن نية واثناء جلوسهما معا طلبا منه كوبا من الماء وعندما قاما لاحضار المياه عاجله صديق العشيق بعيار ناري من سلاح مزود بكاتم صوت فأرداه قتيلا بعد ان استقرت بأنفه واصيب بنزيف حاد وبعد تنفيذ الجريمة اتفق العشيق مع الزوجة الخائنة ان تخبر الجميع بأن زوجها اصيب بنزيف وان توهمهم بأن وفاته طبيعية وان تتماسك حتي لا ينكشف أمرهما وبالفعل لم يتشكك أحد في الأمر لكن المفاجأة كانت في تقرير مفتش الصحة الذي أثبت ان الوفاة ليست طبيعية وبها شبهة جنائية فقامت أسرة المهندس بالتقدم ببلاغ لكشف حقيقة الواقعة. بعد تقدم أهل الفقيد ببلاغهم بدأت في بحثها حيث كشفت تحريات المباحث ان زوجة المتوفي ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع شاب وانهما وراء الجريمة وتوصلت التحريات إلي أن الزوجة وعدت عشيقها بالزواج بعد تنفيذ خطتها بالتخلص من زوجها وبيع ممتلكاته وأراضيه حتي يتمكنا من العيش سويا واتفقا مع المتهم الثالث علي تنفيذ الجريمة مقابل مبلغ من المال للمشاركة في الجريمة. تم ضبط المتهمين واعترفوا بجريمتهم وتم احالتهم للمحاكمة أمام محكمة جنايات الزقازيق والتي قضت بمعاقبة "ناهد.م" وعشيقها الشاب أحمد وصديقه محمد عامل بالعاشر من رمضان بالاعدام شنقا لاتهامهم بقتل اشرف 35 سنة مهندس زوج الأولي بعد أن اتفقت المتهمة الأولي مع عشيقها علي التخلص من الزوج حتي يفسح لهما المجال للزواج بأمواله بعد بيع ممتلكاته والأراضي التي يملكها وقام باستئجار المتهم الثالث لمساعدة العشيق في ارتكاب المجني عليه مقابل مبلغ 5 آلاف جنيه. بعد الحكم عليها بالاعدام هي وعشيقها لم تستطع ناهد الدفاع عن نفسها بل اكتفت بتوجيه لعناتها إلي الشيطان الذي أوعز إليها بارتكاب هذه الجريمة النكراء لكن ما لم تعترف به ناهد أو خشيت ان تعترف به ان ابليس يتعلم منها وممن هم علي شكالتها كيف ترتكب ابشع الجرائم ثم في النهاية يتم الصاقها به رغم انه بالنسبة إليها قد يكون مجرد تلميذ.