تسبب الطقس السيء في ان يجعل الشوارع "سكوت" وعكف الناس في البيوت ليبدو الكورنيش بطوله خالياً من الرواد.. بينما حرص باعة حمص الشام والذرة المشوي والبطاطا والشاي وأصحاب الحناطير علي التواجد علي الكورنيش رغم عدم وجود زبائن إلا القليل جداً. المراكب النيلية اكتفت بإنارة أضوائها الزاهية وإطلاق الأغاني الشعبية والموسيقي الصاخبة في محاولة لجذب الزبائن ولكن دون جدوي فجميع المراكب ظهرت في صف واحد مواز للكورنيش دلالة علي عدم وجود أي محتفلين.. بينما جلس أصحابها علي سلالم المراسي الخاصة بهم وأشعلوا النيران للتدفئة واكتفوا بذلك حتي منتصف الليل. وعن مقاهي الكورنيش والكباري فقط ظهرت الكراسي وحدها دون أي زبائن جالسين عليها لدرجة أن من يعملون بها يحاولون إقناع أي شخص يمر عليهم أو سيارة تقف أمامهم بالجلوس لتناول المشروبات الدافئة ولكن هيهات هيهات. أعلي كوبري قصر النيل اختفت مظاهر الفرحة تماماً من التقاط الصور التذكارية بجوار الأسود الموجودة علي مدخلي الكوبري واللعب والمرح وتناول المأكولات المختلفة والمشروبات بأنواعها.. وكذلك الحال أعلي كوبري 6 أكتوبر بينما ظهر برج القاهرة وكأنه يحتفل وحده بعيد الميلاد المجيد حيث خطفت أنواره الزاهية جميع راكبي السيارات علي الكباري والشوارع المحيطة به. ورغم ان الاحتفال في ميدان التحرير له مذاق خاص عند المصريين في مختلف أعيادهم إلا أنه لم يشهد أي مظاهر للاحتفال بعيد الميلاد المجيد وبدت الجزيرة الوسطي بالميدان خالية من المواطنين بينما تحدي أصحاب المحلات المختلفة في ميدان التحرير برودة الجو وأشعلوا النيران أمام محلاتهم والجلوس حولها للتدفئة. والأمر لا يختلف كثيراً في المولات التي فقدت روادها الذين كانوا يصرون علي التنزه وشراء الملابس وتناول المأكولات والآيس كريم بداخلها. وعلي غير العادة فقد ظهرت شوارع القاهرة دون أي زحام أو ارتباك مروري ليلاً نتيجة حالة البرد الشديدة ومع ذلك حرص رجال المرور علي التواجد في معظم الاشارات المرورية والتقاطعات المهمة وهم يرتدون الملابس الشتوية الثقيلة جداً والكابات التي تقي رؤوسهم من البرد ويضعون أيديهم في جيوبهم وقد بدت معظم المطعم والمقاهي خالية إلي حد ما من روادها ليلاً. اختفي الزائرون من حديقة الأورمان التي لم تحقق ايرادا سوي 20 جنيها فقط نظير 20 زائرا طوال اليوم وقد اشتكي الزائرون من سوء الخدمات بالحديقة وعدم رفع الأشجار العملاقة التي سقطت علي الأرض بفعل عوامل الجو والأمطار بالاضافة إلي غياب رجال الأمن لتأمين الحديقة. أكد المواطنون ان برودة الجو وسقوط الأمطار جعل الجميع يمتنع عن الخروج والذهاب للمنتزهات حيث فضلوا الجلوس في المنازل وتناول المشروبات الساخنة والحلوي. * أدهم محمد بكالوريوس تجارة: دائما نخرج مع أصدقائنا المسيحيين في عطلة يوم الميلاد المجيد ولكن هذا العام وبسبب برودة الجو قررنا عدم الخروج للمتنزهات والاكتفاء بالتجمع في كافتيريات وسط البلد لتناول المشروبات الساخنة وتهنئة جيراننا المسيحيين. * هبة أحمد "إدارة أعمال" انخفاض درجات الحرارة وسقوط أمطار جعلني اكتفي بتهنئة زميلاتي المسيحيات تليفونيا لأن الجو سيئ ولا يساعد علي الخروج للتنزه. * ريمون نبيل "مدرس" رفضت الذهاب أنا وأسرتي إلي المتنزهات واكتفينا بالجلوس علي كورنيش النيل وتناول مشروب حمص الشام الساخن. * يسري شعبان "صاحب مقهي" الجو البارد وسقوط الأمطار أدي لقلة أعداد المترددين علي المقاهي ومعظم الناس التزموا بالجلوس في المنازل خوفا من الاصابة بنزلات البرد. * إيمان علي "موظفة" بحديقة الأورمان: للأسف برودة الجو أثرت علي عدد الزوار رغم ان حديقة الأورمان من الحدائق التاريخية التي يأتي اليها الزوار من دول أوروبية ورغم احتفالات الأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد الا ان الحديقة خالية من الزوار وهناك تعليمات من مدير الحديقة بعدم الحصول علي اجازات لجميع الموظفين في أيام الأعياد والمناسبات. * ياسمين أحمد موظفة بحديقة الأورمان ايراد الحديقة اليوم لم يزد علي 20 جنيها فالتذكرة بجنيه واحد وبرودة الجو هي السبب في انهيار الايراد اليومي للحديقة رغم جهود الادارة في تطوير وتجميل الحديقة. * طارق علي حارس أمن بحديقة الأورمان: معظم الأسر فضلت الجلوس في المنازل وعدم الذهاب للحدائق والمتنزهات العامة بسبب سوء الأحوال الجوية. * أحمد حامد "صاحب دور نشر" حرصت علي الخروج مع بعض رجال الأعمال المسيحيين والتنزه علي كورنيش النيل بالسيارات وتناول مشروبات ساخنة بمقهي شهير بشارع 26 يوليو بوسط القاهرة. * جرجس فكري ذهبت مع أولادي وزوجتي لحديقة الأورمان رغم صعوبة الجو وذلك حتي نجلس وسط الحدائق ونستمتع بيوم الاجازة ولكن بسبب سقوط الأمطار قررنا العودة سريعا للاحتفال بالمنزل وللأسف حديقة الأورمان تحولت لخرابة لأن النظافة غير موجودة والأشجار المتساقطة تسد ممرات الحديقة والأمن غير موجود. * نادر لاوندي مشرف بساحة سيارات بشارع مراد للأسف لم تأت أي سيارة منذ الصباح ذلك بسبب الطقس السيئ وسقوط الأمطار وعدم رغبة الناس في الخروج ومغادرة منازلهم في يوم عطلة عيد الميلاد المجيد.