قضت محكمة جنايات جنوبالقاهرة بمعاقبة المتهمين أحمد محمود عبدالرحيم ومحمد فتحي عبدالعزيز في قضية تنظيم "الظواهري" بالحبس سنتين مع الشغل و4 آخرين بالحبس سنة وهم: عزيز عزت وأبوالفتوح عبدالمقصود ورمضان جمعة ومحمد سيد لاتهامهم بإزدراء المحكمة.. كما قررت تأجيل جلسة محاكمة محمد ربيع الظواهري شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة و67 آخرين في قضية انشاء وإدارة تنظيم إرهابي يستهدف منشآت الدولة وقواتها المسلحة والشرطة والمواطنين الأقباط بقصد نشر الفوضي وتهديد أمن البلاد إلي جلسة 8 يناير الجاري لاستكمال سماع شهود الاثبات. كانت المحكمة عقدت جلستها وسط إجراءات أمنية مشددة وتلاحظ لها إعطاء أربعة متهمين ظهورهم للمحكمة واعتبرت المحكمة ان ذلك يعد إزدراء للمحكمة واهانة لها وأشارت إلي انه عملا بحقها في قانون الإجراءات الجنائية أمرت بتحريك الدعوي الجنائية ضدهم وطالبت النيابة بأقصي عقوبة للمتهمين في حين أنكر المتهمون الاتهامات الموجهة إليهم مؤكدين انهم لم يستمعوا لنداء المحكمة عند دخولها وانهم كانوا يتناولون الطعام لأخذ الدواء. وقال الدفاع: إن المتهمين يكنون كل الاحترام والتقدير للمحكمة وانه عندما يكون القفص الزجاجي مغلقا لا يسمح بسماع نداء بدء الجلسة موضحا ان المتهمين قد حضروا إلي المحكمة منذ الصباح الباكر دون تناول الإفطار أو الغداء وأشار الدفاع إلي أن هيئة المحكمة بتوجيه الاتهام فإنها تكون قد أصبحت سلطة اتهام ومن ثم تغل يد المحكمة عن عقاب المتهمين وأن ما تملكه هو احالة الواقعة للتحقيق بمعرفة نيابة جنوبالقاهرة. وأضاف الدفاع انه حتي لو حدث هذا الفعل فليس هناك تعمد كما التمس الدفاع من المحكمة ان تفسح صدرها وتعفو عن المتهمين. وأثناء انعقاد الجلسة سمع رئيس المحكمة ضحك بصوت عال يوحي بالسخرية وأمرت المحكمة قائد حرس القاعة بتحديد من قام بذلك وقرر أن ثلاثة متهمين يجلسون خارج القفص نتيجة حالتهم المرضية هم من قاموا بذلك وهم: أحمد عبدالرحيم ومحمد فتحي وعزيز عزت عبدالرازق اعتبرت المحكمة ان الضحك بهذه الصورة ينال من هيبة المحكمة واعتبرته اهانة وإزدراء لها وعملا بحقها بمقتضي القانون أمرت بتحريك الدعوي الجنائية ضد المتهمين الثلاثة لاهانتهم المحكمة وطالبت النيابة بتوقيع أقصي عقوبة فيما أنكر المتهمون وطالبوا بالرجوع لكاميرات المراقبة. وقال المتهم أحمد عبدالرحيم: إنه ليس له دفاع لأنه لا يمتلك ما يوكل به محاميا فهو موظف بالأوقاف يتقاضي راتبا قدره 550 جنيها ونتيجة تكراره الشغب داخل القفص أمرت المحكمة باخراجه من القاعة. قدمت النيابة العامة تقارير طبية عن المتهمين أحمد ماهر أحمد ومحمد حسين وتبين انهما يحتاجان لعمليتين جراحيتين. وفي بداية الجلسة تلاحظ للمحكمة ان المتهمين يقومون بالطرق علي القفص الحديدي ويتزعمهم المتهم الأول محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة متحدثا بطريقة غير لائقة مطالبا بالتحدث للمحكمة والتي طلبت منه الانتظار لحين انتهاء الإجراءات إلا ان الظواهري استمر في الطرق فنبهت عليه المحكمة بالتزام الهدوء وإلا سوف تخرجه خارج القاعة. وقال القاضي موجها حديثه للمتهمين: إنه يستطيع تطبيق القانون وإلزامهم بعدم إثارة الشغب ولكنه يراعي كبر سنهم فأجاب الظواهري من داخل القفص قائلا: إنه لا يريد سوي تطبيق القانون والحديث إلي هيئة المحكمة وانهم يعانون من عدم رؤية دفاعهم ولا يستطيعون الحديث إليهم وقال المتهمون للقاضي: "أمن القاعة يتعنت معنا مش عايز يدخلنا الحمام".