تشهد مدرسة الزهراء الابتدائية بقرية الزغايبة بمركز فاقوس بالشرقية حالة من الإهمال. فالسقف "معروش بالعروق". وسعف النخيل. والبوص. وآيل للسقوط. مما يهدد حياة أكثر من 300 تلميذ والعاملين أيضاً. والتلاميذ يشربون من "الطلمبة" ودورة المياه غير آدمية والفصول تطل علي حظائر المواشي. والرائحة الكريهة تزكم الأنوف. "المساء" زارت القرية والتقت بأولياء أمور التلاميذ للوقوف علي المأساة ورصدها لعلها تجد حلاً سريعاً لدي المسئولين خاصة أن هناك قراراً للمحافظ بالازالة الفورية لمثل هذه المدارس. قال محمد حسن الزغبي رئيس مجلس الأمناء: المدرسة كانت عبارة عن منزل لأحد أبناء القرية وتم تأجيرها للتربية والتعليم عام 1979 وبدأت بفصل واحد. وكل عام كنا نبني فصلاً بالجهود الذاتية حتي أصبحت الكثافة بالفصل 60 تلميذاً. ليجلس خمسة تلاميذ في المقعد الواحد وفي عام 1996 صدر قرار تخصيص من رئيس الوزراء لمساحة خمسة أفدنة لبناء المدرسة الابتدائية ومدرسة أخري للتعليم الصناعي وانتظرنا سنوات لكن دون جدوي!! أضاف: خوفاً من انهيار المدرسة المتصدعة فوق رءوس التلاميذ والعاملين بعثنا بعدة تليغرافات للمسئولين المختصين لايجاد حل سريع لكنهم كانوا دائماً "آخر طناش".. موضحاً انه أثناء هطول الأمطار تتساقط المياه من السقف مما يضطر ادارة المدرسة لصرف التلاميذ قبل انتهاء اليوم الدراسي.. كما ان "الحوش" ضيق ولا توجد أي أنشطة وهناك دورتان للمياه غير آدميتين. إحداهما للتلاميذ والأخري للعاملين.. وتطل الفصول علي حظائر للمواشي. أكد أحمد إبراهيم حسن من أهالي القرية أن هيئة الأبنية التعليمية تعيش حالة من التخبط الإداري فبدلاً من إنشاء المدرسة الابتدائية علي المساحة المخصصة أقامت مدرسة ابتدائية أخري بقرية العساكرة التي تبعد عنهم 2 كيلو متر لتصبح بها مدرستان ابتدائيتان.. موضحاً ان المدرسة الابتدائية بالقرية تصرف علي "طرنش" حيث لم يصلها مشروع الصرف الصحي. حتي الآن. قال عبدالحميد عبدالرزاق محمد من أهالي القرية: أسقف الفصول ومكاتب الإداريين في حالة يرثي لها. وشكونا كثيراً ولم يتحرك أي ساكن!!