مصر بعد ثورتين .. آن لها أن تنهض .. وتلحق بركب التنمية والتطور التكنولوجي.. لتأخذ مكانها الطبيعي بين دول العالم المتقدم. وفي السبيل الوصول لهذا الهدف .. كان لها أن تنفتح علي الدول القوية التي سبقتنا إلي مصاف الدول العظمي . حتي نلحق بها ونكون في يوم الأيام الند بالند .. ولاشك أن الصين بوابة مهمة إلي هذا العالم البراق . والمستقبل المزدهر الذي ينتظرنا. خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي بكين وقعت مصر اتفاقية شراكة مع الصين في مجال العلوم والتكنولوجيا ""المساء" استطلعت آراء أساتذة العلوم والبحث العلمي حول كيفية الاستفادة من هذه الشراكة والمشروعات التي تعود بالنفع علي المواطن المصري من هذه الاتفاقية والتعاون المثمر مع التنين الصيني. وإذا كانت مصر ستستفيد من الصين في مجالات الأقمار الصناعية وتدوير القمامة والطاقة الشمسية ومعالجة الصرف الصحي . فإن الصين ستستفيد من مصر كبوابة إلي افريقيا بالإضافة إلي أنها سوق استهلاكي كبير وشريك سياسي قوي في منطقة الشرق الأوسط. 1⁄4 الدكتور ممدوح عابدين رئيس قسم التطبيقات التكنولوجية بهيئة الاستشعار عن بعد قال: هناك مجالات متنوعة في الجيولوجيا وتطبيقاتها سوف تستفيد منها مصر كثيرا بالتعاون مع الصين في مجال العلوم والتكنولوجيا منها الأقمار الصناعية. مصر لها تجارب سابقة في التطبيقات السلمية للاستشعار عن بعد لصور الأقمار الصناعية في البعث العلمي ومصر لها قمر صناعي "مصر سات1" يغطي شمال أفريقيا وجزءاً من آسيا وجنوب شرق أوروبا وهناك إستمرار في برنامج الفضاء والقمر الصناعي الأول تم تصنيعه بأوكرانيا وأطلق من هناك أيضا. حاليا نحن بصدد إطلاق قمر صناعي آخر هو "مصر سات2" للاستخدام السلمي لبيانات الأقمار الصناعية في مجالات العلوم المختلفة وهناك زيارة مرتقبة من رئيس هيئة الاستشعار عن بعد للصين لعمل بروتوكول تعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا. هذه الزيارة تحديدا لبحث إمكانية مشاركة الصين في تصنيع القمر من الخارج وجزء كبير مصنع في مصر بالإضافة لتدريب الكوادر المصرية مستقبلا لتصنيع قمر صناعي كامل. ويجيب أن تعمل مصر علي استغلال الفرصة وفتح المجالات للمشاركة مع الصين حيث أنها تزيد الانتشار في أفريقيا بصورة كبيرة ومصر هي البوابة لدخول الصين لأفريقيا والصين حاليا تعرض تقديم خدماتها بدون مقابل لذلك يجب الإسرع والاستفادة من هذا العرض. 1⁄4 الدكتور حسين النحاس أستاذ مساعد بهيئة الطاقة الذرية قال إن الصين تتمتع بميزة كبيرة لايوجد مثيل لها في أي دولة في العالم ولو توفرت في مصر سوف تستفيد منها نسبه كبيرة من الشعب المصري وهي الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغيرة وهذا المجال إذا تم استخدامة يعتبر عودة مرة أخري "للأسر المنتجة" والإنتاج في المنازل. كما أن هذه الصناعات سوف تقدم حلول لمشكلة البطالة حيث أن هناك قري بكاملها في الصين تقوم بتصنيع أجهزة صغيرة أو منتج واحد ولاتوجد دولة تمتاز بهذا النوع حيث كان في السابق اليابانوالصين ولكن اليابان تركت هذه الصناعة وأصبحت الصين هي الأولي مثل صناعة الأقمشة والملابس ولعب الأطفال وهناك فرصة لتوفير عمل للمرأة المعيلة في المنازل. كما أن هناك معارض دائمة لهذة المنتجات الصغيرة أسبوعيا يأتي إليها تجار من جميع بلاد العالم للاتفاق علي تصدير هذه المنتجات بكميات كبيرة فمن الممكن أن تهتم مصر بمثل هذه الصناعات والصغيرة وإقامة هذه المعارض. 1⁄4 الدكتور أحمد توفيق أستاذ البيئة بالجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا قال: الصين لها باع طويل في مجال الطاقة الشمسية ونحن نحتاج لذلك لحل مشكلة الكهرباء ومصدر من مصادرها وإنتاج "الخلايا الفولتوفرية" والصين متقدمة فيها أيضا ويمكن الاستفادة منها لنقل الخبرات إلي مصر وكيفية صناعتها. الصين أيضا لها تجارب جيدة في مجال تكنولوجيا إعادة استخدام القمامة من الورق والبلاستيك والمخلفات الزراعية بل وإنتاج طاقة منها أيضا لذلك يجب الاستفادة من هذه الخبرات للقضاء علي القمامة الملقاة في كل مكان بمصر. تنقية مياه الصرف الصحي من التكنولوجيا المتقدمة أيضا في الصين حيث يوجد في مصر ما يقرب من 600 قرية لاتوجد بها خطوط صرف صحي والصرف علي الأراضي الزراعية لذلك يجب الاستفادة من هذه التكنولوجيا الصينية وإقامة محطات تنقية للقضاء أيضا علي مشكلة نقص المياة وأيضا مجال تحويل مياه البحر لمياة شرب صالحة وللاستخدام في الزراعة أيضا. 1⁄4 الدكتور نور الدين محمد سعيد بمركز البحوث النووية بهيئة الطاقة الذرية : يجب أن تكون هناك اتفاقيات في بنود الشراكة والبروتوكلات التي تم توقيعها ما بين مصر والصين علي تبادل الخبرات ودورات تدريبية وبعثات للشباب المصري إلي الصين للتعلم والاستفادة ومعرفة كل ما هو جديد في مجال التكنولوجيا الحديثة.