الشيخ ياسر برهامي: كثير من أبناء الوطن ضاقوا بالمظاهرات .. ونخشي علي استقرار البلاد طالب القيادي السلفي الشيخ ياسر برهامي بتأجيل المظاهرة المليونية التي تمت الدعوة إليها يوم الجمعة الموافق أول يوليو المقبل في ميدان التحرير بوسط القاهرة تحت شعار: "مليونية تطبيق الشريعة الإسلامية". قال القيادي في جماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية الشيخ ياسر برهامي في بيان تلقته وكالة أنباء الشرق الأوسط إن ترك تطبيق شرع الله من علامات النفاق الظاهرة حسب قوله ونحن نري هذه القضية من أعظم قضايا الإيمان والتوحيد وهي من أهم غاياتها وأهدافها ونري الأخذ بأسباب إقامتها من أعظم الواجبات. وقد دعا البعض إلي "مظاهرة مليونية" في التحرير بتاريخ 1/7/2011 للمطالبة بتطبيق الشريعة. أضاف برهامي: اننا إذ نثمِّن ما تضمنته هذه الدعوة من غاية شريفة إلا أننا نتحفظ علي وسيلة "المظاهرة المليونية" في هذا التوقيت سبيلاً لتحقيق هذه الغاية. ونؤكد أن الدعوة إلي تطبيق الشريعة واجبة في كل وقت وفي كل مكان. ولكن النظر إلي وسيلة الدعوة وتحقيقها الغرض المقصود وتحصيلها للمصالح وتجنيبها للمفاسد.. واجب شرعي كذلك. أوضح ان كثرة ما بات يعرف ب "المظاهرات المليونية" أدي إلي ضيق الكثيرين من أبناء الأمة من هذه الوسيلة ونخشي من تطور هذا الأمر إلي فقد الاستقرار في البلاد خاصة مع أصوات كثيرة تدعي: "أن الشعب يعبر عن إرادته بهذه الوسيلة".. ويعتبرون الأعداد التي تخرج من هذه المظاهرات دليلاً علي شرعية وشعبية ما يطلب فيها. قال إن الكل يعلم محاولات "العلمانيين" و"الليبراليين" الالتفاف علي إرادة الأمة في كتابة دستور يعبر عن هويتها الإسلامية من خلال تنظيم مثل هذه المظاهرات.. التي يطالبون فيها بكتابة دستور جديد قبل الانتخابات ليتمكنوا من اختيار من يريدون لكتابته دون انتخابات. أشار الشيخ ياسر برهامي القيادي بجمعية الدعوة السلفية بالإسكندرية إلي أنه يخشي مع عدم المعرفة بالداعين إلي هذه المظاهرة المليونية في أول يوليو المقبل. وعدم مراجعتهم لأهل العلم والدعاة. وعدم اتفاق الكلمة علي اعتماد هذه الوسيلة كطريقة للتعبير عن إرادة الأمة. مع اتفاقنا التام علي مشروعية وجدوي مطلب تحكيم الشريعة نخشي أن يكون المقصود منها إضعاف هذا المطلب. أوضح ان البعض ربما يقول: لم يحضر هذه المظاهرة إلا عدد قليل فهذا حجم المطالبين بهذا الأمر. وأن تكون محاولة للهجوم علي الإسلاميين عموماً. وتحجيم دعوتهم. ولذا فنحن نناشد الداعين إليها. وجميع طوائف الأمة تأجيل هذه المظاهرة المليونية تحقيقاً لأكبر قدر من المكاسب. قال: إذا حصل بالفعل قبول لإقصاء مطلب الأمة في مرجعية الشريعة فعندها يبحث أهل العلم والدعاة عن الوسائل المشروعة لمنع هذه المحاولات وإبطالها بعد التشاور والتناصح حسبما أفاد.