كتب حفني وافي وأحمد كارم: علقت مجموعة من الشباب المجهولين شعارات تدعو لإقامة الدولة الدينية وتطبيق الشريعة الإسلامية في شوارع وميادين وسط القاهرة, ومنها الشعب يريد شرع الله وشرع الله سعادة حياة إنصاف وشرع الله أمان وتسامح. كما تصاعدت الدعوات علي المواقع الإلكترونية لتنظيم مظاهرات حاشدة لطبيق الشريعة الإسلامية في جمعة أول يوليو المقبل في ميدان التحرير, والمحافظات لمطالبة المجلس العسكري بتطبيق الشريعة الإسلامية, بينما طالبت قيادات الدعوة السلفية بعدم الانسياق وراء تلك الدعوات وتأجيل جمعة تطبيق الشريعة الإسلامية. وقال الشيخ ياسر برهامي أحد قيادات التيار السلفي في بيان نشره الموقع الرسمي للسلفيين أمس أن تطبيق شرع الله واجب بإجماع المسلمين, وترك تطبيق شرع الله من علامات النفاق الظاهرة ونحن نري هذه القضية من أعظم قضايا الإيمان والتوحيد وهي من أهم غاياتها وأهدافها ونري الأخذ بأسباب إقامتها من أعظم الواجبات. ونحن إذ نثمن ما تضمنته هذه الدعوة من غاية شريفة, إلا أننا نتحفظ علي وسيلة المظاهرة المليونية في هذا التوقيت سبيلا لتحقيق هذه الغاية. وأكد البرهامي أن الدعوة إلي تطبيق الشريعة واجبة في كل وقت وفي كل مكان, ولكن النظر إلي وسيلة الدعوة وتحقيقها الغرض المقصود, وتحصيلها للمصالح وتجنيبها للمفاسد.. واجب شرعي كذلك. وأشار إلي أننا نخشي مع عدم المعرفة بالداعين إلي هذه المظاهرة المليونية, وعدم مراجعتهم لأهل العلم والدعاة, وعدم اتفاق الكلمة علي اعتماد هذه الوسيلة كطريقة للتعبير عن إرادة الأمة, أن يكون المقصود منها إضعاف هذا المطلب, وأن يقولوا: لم يحضر هذه المظاهرة إلا عدد قليل, فهذا حجم المطالبين بهذا الأمر, وأن تكون محاولة للهجوم علي الإسلاميين عموما, وتحجيم دعوتهم.