المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزيران المهندس ابراهيم مناع ومنير فخري عبدالنور وزيرا الطيران والسياحة بحضور المهندس حسين مسعود رئيس القابضة لمصر للطيران ومسئول تنشيط السياحة والبنك الأهلي وموبينيل بمناسبة توقيع بروتوكول التعاون وإطلاق شعار "كلنا حنشوف مصر" كان حقاً عرساً في حب مصر وتسابق الجميع خلاله لإحياء السياحة والطيران الداخلي اللذين كادا ان يحتضرا بسبب الأحداث التي شهدتها البلاد بعد ثورة 25 يناير. لكن وسط هذا العرس فوجئ الجميع بهجوم حاد من وزير السياحة علي الصحافة والإعلام بعبارات وكلمات كطلقات سريعة تخرج من مدفع رشاش. وزير السياحة في حكومة ما بعد الثورة اتهم الصحافة والإعلام صراحة أمام الجميع أنها سبب كل المشاكل التي تواجهها البلاد في هذه المرحلة.. واتهمها بالتهويل والفبركة و....الخ من قاموس الاتهامات التي اعتدنا عليها من حكومة ما قبل الثورة. هجوم وزير السياحة غير المبرر وغير المقبول تضمن أوامر مقنعة للصحافة والإعلام بقلب الحقائق أو تجميلها.. ثم تحدث ووصف الحياة بأن لونها "بمبي" وان كل شيء تمام لولا قيام الصحافة والإعلام بالحديث عن أمور غير حقيقية.. وأن الأمن مستتب وكل شيء علي ما يرام. ولكن المهندس مناع بذكائه المعهودالتقط أطراف الحديث وتحدث بلهجة وأسلوب نجح بهما في تهدئة الموقف قبل ان يتراشق أعضاء الجمع الغفير من الصحافة والإعلام مع وزير السياحة بسبب اتهاماته غير المبررة وغير المقبولة كما قلنا. أعتقد ان هذه ليست المرة الأولي ولن تكون الأخيرة التي يشذ فيها صوت وزير السياحة بهجومه علي الصحافة والإعلام. أعتقد أيضا أن وزير السياحة في الحكومة الحالية جاء في غير الوقت المناسب.. فالوزير الذي يري أنه يتعين علي الصحافة والإعلام اخفاء الحقائق كان من الأفضل له ان يكون وزيرا في حكومة ما قبل الثورة في عهد حكم الرئيس المخلوع. نطالب السيدالوزير منير فخري عبدالنور إما أن يكف عن هجومه وتهديده للصحافة والإعلام وإصراره علي القيام بغض الطرف وصم الآذان عن الحقائق.. أو يرحل لأن مكانه ليس بيننا في عهد الحرية التي تنفس فيها الجميع الصعداء. وعمار يا مصر!