شدد رئيس ديوان الوقف الشيعي العراقي د. صالح الحيدري ، على انه لا توجد اى نزاعات دينية بين السنة والشيعة في العراق ، وانما توجد سياسة اتخذت من الطائفية منهجا لها لكي يصلوا الى المكاسب والكراسي ، فبدأوا يصرحون ويعطون انطباع خاصة لمن هم خارج العراق بأن الفتنة قائمة . واتهم رئيس ديوان الوقف الشيعي في حواره مع "المساء " اسرائيل بدعم الارهاب في العراق ، لكي لا يعود العراق الى مكانته وان يظل فى حالة الفوضى ، واستمرت العملية وجاءت داعش جزء لا يتجزأ من التكفيرين وتنظيم القاعدة ، مؤكدا ان الشعب العراقي متوحد وان الفتنة التى يتحدث عنها الجميع بين السنة والشيعة في العراق هى غير موجودة ، وانما اهل السياسة هم الذين يصرحون بان هناك فتنة وتهميش لتحقيق اغراضهم السياسية .. كما ان القاعدة والتكفيرين يملكون الاعلام الخارجي بيدهم ويثيرون الفتنة . واكد على ان اهل السنة ابرياء من القاعدة والتكفيريين وداعش ، فلا يمكن ان يكون داعش والتكفيريين محسوبين على اهل السنة باى حال من الاحوال. ماذا عن حقيقة الوضع في العراق ، في ضوء ما تنشره وسائل الاعلام ؟ ارى ان الاعلام له دور كبير في نقل الصورة الصادقة والحقيقية عن الوضع في العراق بكل ظروفه واجوائه ، ولكن هناك اعلام اخر غير الاعلام المصري في الساحة العربية يحاول بشتى الوسائل تغذية المعرفة والمعلومة بأشياء غير دقيقة وغير صحيحة ، ونحن في العراق نتألم جدا عندما نسمع مثل هذه المعلومات التى تنشر وهي غير دقيقة او من مصادر غير سليمة . ولكن ماذا عن النزاعات الحالية بين السنة والشيعة في العراق ؟ اؤكد انه لا توجد اى نزاعات دينية بين السنة والشيعة في العراق ، وانما توجد سياسة اتخذت من الطائفية منهجا لها لكي يصلوا الى المكاسب والكراسي ، فبدأوا يصرحون ويعطون انطباعات بأن الفتنة قائمة خاصة لمن هم خارج العراق ، ولكن حقيقة الوضع في العراق هي ان الارهاب يدمر المناطق السنية والشيعية ، سواء من قبل الجماعات التكفيرية ثم جاء تنظيم داعش مكملا لهذا المنهج المدمر فهو منهج واحد مستمر ، وللاسف الدماء العراقية في كل يوم تسيل ، والقتلى والشهداء يتساقطون سواء من السنة والشيعة ومن الاطفال والشيوخ والنساء ، اينما وجدت التجمعات حيث لم تسلم الجنازات ومجالس العزاء من مثل هذه العمليات الارهابية . كيف تنظر الى العلاقات المصرية العراقية والدور المصري لدعم العراق ؟ مصر من عوامل الحكمة الحقيقية ، ونحن نعتبر مصر في طليعة الدول العربية والاسلامية في المسائل القانونية ، وبالطبع لا نستغنى عن مصر في علمائها وشعرائها. هل ترى ان هناك جهات خارجية تدعم الارهاب في العراق وتبث الفتنة بين الطوائف العراقية ؟ بالطبع ، هذا الارهاب مدعوم من جهات خارجية ترى ان العراق يجب ان يظل في حالة فوضى وان تسيل الدماء ، وهذه الجهات في مقدمتها اسرائيل فهى ترى ان العراق لا يجب ان يعود الى مكانته وان يظل فى حالة الفوضى ، واستمرت العملية وجاءت داعش جزء لا يتجزأ من التكفيرين وتنظيم القاعدة ومحل محل انتقاد حكومات العالم ، وانا ارى انه لا يمكن ان يسمح الانسان لنفسه ان يفعل ما يحدث في العراق من قتل واراقة الدماء وازهاق الارواح ، واؤكد ان الشعب العراقي متوحد وان الفتنة التى يتحدث عنها الجميع بين السنة والشيعة في العراق هى غير موجودة ، وانما اهل السياسة هم الذين يصرحون بأن هناك فتنة وتهميش لتحقيق أغراضهم السياسية .. كما ان القاعدة والتكفيريين يملكون الاعلام الخارجي بيدهم ويثيرون الفتنة من خلاله . ولكن لماذا الوقف الشيعي والسني في العراق وما هي مهامها؟ هذا الموضوع في الحقيقة هو تخصص وليس طائفي باى حال من الاحوال ، فرئيس ديوان الوقف السني يتحرك للمساجد والمؤسسات الدينية السنية وله الرأى الاول والاخير مع المجموعة التى يعمل معها وهو بمستوى وزارة ولا يتدخل أحد في شئونها اطلاقا ، ولا يتأثر بآراء الاحزاب السياسية سواء السنية او الشيعية ، أما الوقف الشيعي فهو يدير الحسينيات والعتبات المقدسة والمساجد الشيعية ايضا بدون تدخل من اى جهة . ولكن هناك اتهامات شيعية بأن السنة تدعم داعش وتؤيدها ، فما حقيقة هذا الأمر؟ في الواقع اننى ارى ان أهل السنة أبرياء من القاعدة والتكفيريين وداعش ، فلا يمكن ان يكون داعش والتكفيريين محسوبين على اهل السنة باى حال من الاحوال. كيف تفسر هروب الجيش العراقي امام داعش وهم قلة قليلة ، وهل يؤكد ذلك ان الجيش العراقي كان مبني على اساس طائفي ؟ الجيش اذا كان يسير في اتجاه طائفي ، فليس جيشا وطنيا باى حال من الاحوال ، واعتقد ان رئيس الوزراء حيدر العبادى ادرك هذا الامر واصدر قرارا مؤخرا باقصاء عدد كبير من قيادات الجيش العراقي ، ولا انكر ان الجيش لم يتمكن من القيام بواجبه الوطني امام تنظيم داعش ، رغم انها لم تكن حربا نظامية وانما كانت حرب عصابات ، ولكن اطمئن الجميع ان هناك اتجاها كبيرا لاعادة تكوين جيش وطني في العراق يخدم الوطن والجميع سواء. هل هناك مفاوضات مع قيادات بعثيين للعودة للجيش العراقي ؟ لا اعرف ولكن لا مانع ما عدا من تلطخت ايديهم بدماء الشعب العراقي .