أكد علماء الدين ان صعود التيار الإسلامي المتشدد لسدة الحكم خلال الفترة السابقة "الإخوان" وظهور الجماعات المتطرفة وتشويه صورة الإسلام كل ذلك أدي الي تشويش تفكير بعض الشباب والبحث في الاتجاه المعاكس.. الإلحاد نكاية في تلك الجماعات.. وقد أعطي طورة سيئة لهؤلاء الشباب وجعل تفكيرهم "مشوش" أدي الي الاتجاه المعاكس "الإلحاد" نكاية في تلك الجماعات وأفكارها. أكد رجال الدين علي ضرورة تكاتف كل مؤسسات المجتمع لنشر فكر الإسلام الوسطي ومن خلال العلماء الكبار. يقول الدكتور عبد الحكيم الصعيدي الأستاذ بجامعة الأزهر إن الإلحاد في مصر بلد الأزهر والقيم المجتمعية هو من المضحكات المبكيات بسبب الغزو الفكري الغربي وهو موجة من الأفكار الوافدة للقضاء علي الدول ذات المبادئ المستقرة وتنشط هذه الأفكار وقت الأزمات كما يحدث الآن مع منطقتنا العربية والتي تهب عليها ريحاً عاصفة تحاول ان تشكك في بعض المعتقدات والآن عمدت الوصول الي لب القضية وهو الإيمان بالله رب العالمين ولكن هيهات هيهات. أضاف ان الشعب المصري يتصف بالإيمان الفطري الصادق ويتمسك بدينه وهذه الفئة الضالة عن تعاليم كل الأديان لابد من التصدي لها و"التنفير" منها ومن شذوذها وهو واجب كل إنسان يطلع بأمر الدعوة لله. أكد د. محمد الشحات الجندي عضو مجلس البحوث الإسلامية أن الإلحاد لا يصل لمستوي الظاهرة فهناك خلط في المفاهيم فليس كل من يعارض الرأي في الدين نستطيع ان نقول عنه ملحد فهذا غير صحيح. وعن أسباب الإلحاد يقول الدكتور الشحات أن هناك أسباباً اقتصادية كالبطالة والفقر وضيق العيش ومنها دينية أهمها ضعف مستوي التعليم والأمية الدينية مع ظهور التيارات المتطرفة وحديثها باسم الإسلام والتي أساءت إليه كثيراً رغم سماحة الإسلام ويسره وتقبله للآخرين. يضيف د. الجندي ان بعد وصول بعض هذه التيارات لسدة الحكم في مصر متمثلاً في الإخوان أدي بالشباب للنفور من معتقداتهم.. هذا بخلاف الغزو الفكري من الخارج عن طريق الإعلام الأجنبي والتشكيك في الدين والمعتقدات حتي وصل الأمر لمهاجمة الإسلام بشكل واضح والرسول -صلي الله عليه وسلم- والقرآن الكريم ووصفهم للشريعة الإسلامية بأنها لا تصلح لهذا العصر ولا تصلح للمجتمعات المتحضرة في الوقت الراهن واشاعة أن الأفكار الغربية هي التي تصلح للتجاوب مع المشكلات المعاصرة وان الإسلام انتهي زمنه وانقضي!! أشار د. الجندي الي الاستبداد الموجود في بعض أنظمة الحكم في الدول الإسلامية والتي لم ترق لمستوي العصر ولم تقدم للناس والمجتمع ما يتلائم مع متطلبات النظم المعاصرة. يقول د. علي السمان مسئول الحوار بين الأديان ان الإلحاد بصفة عامة جزء من فكر الجهالة يؤدي لأشياء كثيرة قد يكون الكفر في نهاية المطاف وعكس الكفر هو الإيمان. يضيف د. السمان: الحمد لله لأنه مازال الشعب المصري بجانب الإيمان والأقلية منه تذهب لحكم الجهل والتطرف والعنف.. منوهاً إلي أن هذا النوع من التفكير هو ما يؤدي للعنف لأن المجتمع يرفضه مذكراً الجميع بمرجعية التي لا غني عنها وهي "كم دينكم ولي دين" وهذا عند الاختلاف ما بين الأديان وبعضها البعض أما الإلحاد فليس له دين. يري فؤاد عبد العظيم وكيل وزارة الأوقاف سابقاً ان ظهور الجماعات المتطرفة فكرياً أهم أسباب تشويه صورة الإسلام بسبب الممارسات الوحشية التي ترتكبها وأيضاً التشدد في الرأي وعدم قبول الآخر وتصويرهم للإسلام بأنه دين يحث علي القتل لكل من يختلف معه كل هذه المسببات أعطت صورة مشوشة عن الدين الإسلامي لدي هؤلاء الشباب ودفعهم لتغيير معتقداتهم. أضاف انه ليس من المنصف اتهام ثورتي يناير ويونيو وتحميلهما زيادة عدد الملحدين في مصر..!! مؤكداً علي أن فترة حكم الإخوان وتشددهم بجانب التيارات الدينية الأخري كالسلفيين جعل رد فعل الشباب سلبي ضد أفكارهم نكاية في هذه التيارات لعدم اعطائهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم.