كابتن طارق ماضي لاعب كرة السلة المحترف بنادي "تورينو" الإيطالي وأول لاعب مصري من ذوي الإعاقة يحترف أوروبيا يروي تفاصيل الاحتراف.. يقول: منذ التحاقي لممارسة لعبة كرة السلة وأنا أحلم بأن أحقق بطولات وإنجازات كثيرة وفعلا انضممت لمنتخب مصر في 2004 وحققت بطولات كثيرة في جنوب أفريقيا وإيطاليا وفرنسا. أضاف: بالرغم من تميزنا جميعا في اللعبة لكن للأسف لا يوجد احتراف دولي لذوي الإعاقة في أي رياضة والاتحاد يرفض.. خلال فعاليات البطولة المقامة في جنوب أفريقيا تحدثت مع أحد لاعبي جنوب أفريقيا عن كيفية الاحتراف وأخبرني بأنه يجب أن أذهب للدولة التي تريد الاحتراف بها وتقوم بعمل اختبارات هناك. من حسن الحظ أن لدي شقيقا يعيش بإيطاليا فطلبت منه إرسال دعوة للزيارة وبالفعل ذهبت إلي هناك وأديت الاختبارات في بعض الأندية ومنها "تورينو الإيطالي" وتم اختياري وانضمامي للفريق وحققت معهم العديد من البطولات آخرها البطولة المقامة بدولة الكويت وحصلنا علي الكأس. طارق ماضي ينقل مدي الاختلاف بين طريقة المعاملة لذوي الإعاقة في إيطاليا وبين ما يحدث في مصر ويقول: للأسف لا توجد معاملة آدمية للمعاق حتي نظرة المجتمع مؤسفة للغاية وهذا ناتج عن الثقافة التي تربي عليها الجميع. يقول إن المعاقين في إيطاليا لا يتم تسميتهم بهذا الاسم ولكن بلقب آخر إيطالي بمعني "ليس بالإمكان" وكل الإمكانيات متاحة للمعاقين سواء الطرق أو المحلات مجهزة للمعاق سواء سوبر ماركت أو محلات ملابس أو دور سينما قبل الإنشاء يتم التفكير في المعاق وكبار السن. والتعليم أيضا فهناك فصول خاصة بهم داخل المدارس ولا يتم استبعادهم في مدارس منفصلة وكل طالب يصنف حسب نوع الإعاقة. وبالنسبة للرياضة هناك أندية مخصصة لذوي الإعاقة وبها جميع الأنشطة الرياضية ومراكز لتهيئة الجسم رياضيا والإعاقة الذهنية لا يتم استبعادهم ولكن يتم وضع برنامج مخصص لهم لتنمية الأجزاء التي حدث بها ضمور ذهني مع وجود قسم للكمبيوتر ويتم إحضار الأطفال من المدارس لرؤية المعاقين أثناء إقامة بطولة خاصة بهم سواء سلة أو كرة طائرة أو غيرها حتي يتم تشجيع اللاعب وتحفيزه ومن ناحية أخري تعليم الأطفال القوة والتحدي. بالنسبة للإعلام فإن هناك اهتماما كبيرا جدا بالمعاقين وتكون هناك تغطية شاملة للرياضة والمباريات التي تقام من الصحافة والإعلام لذلك أرجو أن تتغير نظرة المجتمع للمعاق في مصر.