أيام معدودة وينفض موسم امتحانات الثانوية العامة والجامعات.. ليعقبها موسم المصايف.. لهذا خصصنا ملف هذا العدد عن استعدادات المحافظات الساحلية لهذا الموسم. وهل هناك تطور حدث في شواطئها ليكون هدية ثورة يناير للمصطافين. للأسف هناك شواطئ لم تستعد لموسم الصيف. فمصيف جمصة علي سبيل المثال مازالت تنقصه بعض التحسينات. ويحتاج مزيداً من الاهتمام. وهناك الصورة التي أرسلتها الزميلة الصحفية آمال طرابية عن وجود مواش في مصيف جمصة صادمة. فمهما فعلت المحافظة فلن تستطيع تجهيز هذا المصيف للزائرين. المصايف رافد مهم من روافد السياحة الداخلية. ويمكن أن نجني من ورائها أرباحاً بالملايين يتم ضخها إلي خزينة الدولة. فقط تحتاج عقلية تخطط لموسم المصايف وتضع رؤية شاملة لها. لتجعله موسم متعة وترفيه للمصطافين. وفي ذات الوقت تمد خزائن الدولة بالملايين. هذا الحديث يجرنا إلي الكلام عن رافد آخر من روافد السياحة عموماً. وهو السياحة العلاجية فلدي مصر مئات المستشفيات والمراكز الطبية التي يمكن ان تجذب اليها آلاف المرضي من البلاد العربية بل ومن منطقة الشرق الأوسط ومعروف ان السياحة العلاجية تدر مليارات الدولارات علي دول مجاورة لنا. وهي أقل من مصر بكثير من ناحية الإمكانيات. لكن ينقصنا التخطيط والدعاية الجيدة وأحياناً السمعة .. لان بعض المراكز الطبية ترتكب أخطاء قاتلة تجعل سمعتنا الطبية في الحضيض. أيضاً لدينا الرمال الدافئة التي يعشقها الأوروبيون. ويمكن تجهيزها سياحياً لاستقبال الآلاف من الأجانب المحبين لها. صحيح ان السياحة ليست وحدها هي الركن الأساسي لزيادة الدخل القومي. لكنها رافد مهم من روافد 4ضخ العملة الصعبة إلي خزانة الدولة. ويجب ان نعطيها الاهتمام الذي تستحقه. سواء كانت السياحة الخارجية أو الداخلية أو الدينية. أعود إلي موسم المصايف.. وأقول إنه أصبح علي مرمي البصر.. فهل استعدت المحافظات الساحلية لاستقبال زائريها من المصطافين المحليين؟ وتري متي تكون جاذبة أيضاً للمصطافين العرب والأجانب. كل عام وأنتم بخير