باتت شوارع وميادين مصر الليلة الماضية تحت الانتشار المكثف لرجال الشرطة وبمساندة رجال القوات المسلحة لتأمينها تحسباً لمواجهة دعوات العنف التي دعت إليها عناصر الارهاب والتكفيريين من الجماعات السلفية والإخوان وحازمون تحت عنوان ما أطلقوا عليه "الثورة الاسلامية". اعلنت الأجهزة الأمنية حالة الاستنفار القصوي مستخدمين المدرعات والمصفحات والاسلحة الحديثة والثقيلة لتأمين المنشآت الهامة والحيوية والحدود والمنافذ والموانيء المصرية ومرافق الدولة ووسائل النقل والمواصلات والقوات في جاهزية كاملة للمواجهة الحاسمة والروح المعنوية لهم مرتفعة ويدركون حجم المسئولية التي حملها لهم الشعب في حماية الأرواح ومنشآت الدولة. انتهت وزارة الداخلية من كافة استعداداتها لتأمين البلاد حيث تلقت غرفة العمليات التي يديرها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية تقارير من كافة أجهزة الوزارة ومديريات الأمن باعلان حالة الاستنفار العام وأنهم بدأوا بالفعل تنفيذ الخطط الأمنية لتأمين البلاد وأنهم خرجوا إلي الاماكن المكلفين بها وأن الدوريات الأمنية من رجال الشرطة والجيش تجوب الشوارع انتظاراً لأي تحرك من الجماعات الاجرامية. قال مصدر أمني رفيع المستوي إن تشكيلات أمنية مكونة من رجال العمليات الخاصة وقوات الأمن المركزي والانتشار السريع والقوات القتالية تتواجد في الشوارع و الميادين لمواجهة أعمال العنف وأي خروج عن الشرعية يستهدف تكدير السلم العام بالاضافة إلي انتشار قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات بكافة انحاء الجمهورية لابطال مفعول العبوات الناسفة ومواجهة أي أعمال تخريبية. أعلن اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في بيان رسمي ان وزارة الداخلية استعدت جيداً لمواجهة الدعوات التخريبية التي أطلقها بعض الجماعات المتطرفة للقيام بأعمال عنف وتخريب اليوم وأشار إلي أن الحالة الامنية في مصر جيدة. أضاف المتحدث باسم الداخلية أن التقارير الأمنية تؤكد أن التيارات الإرهابية فقدت قدرتها علي التأثير في الشارع المصري وأنها تلجأ حالياً إلي محاولة إثارة الفتن كبديل عن الحشد والتأثير وذلك علي غرار اعتزامهم حرق وتمزيق عدد كبير من المصاحف وإلقاءها أمام قوات الأمن للزعم بأن القوات هي التي قامت بحرقها وتمزيقها بدعوي عدم احترام القوات لحرمة القرآن. قال اللواء عبداللطيف إن وزارة الداخلية تتعامل بجدية واحترافية وواقعية كاملة مع مثل هذه الدعوات التحريضية بالتنسيق مع القوات المسلحة وأنه بالفعل بدأت القوات في تنفيذ الخطط المعدة لمواجهة كافة سيناريوهات العنف التي يمكن أن تلجأ إليها تلك العناصر الاجرامية لتأمين الشارع المصري بكل مرافقه ومنشآته الهامة والحيوية وكافة الطرق العامة والسريعة والرئيسية بالاضافة إلي تأمين كافة المواقع الشرطية.