ارتبط الإذاعي الراحل "جلال معوض" بصداقات متعددة في الحقل الفني وخاصة "أم كلثوم" التي توطدت علاقته بها أثناء ثورة يوليو 1952 حتي أصبح مصاحباً لها في جميع رحلاتها الفنية بالخارج وقدم معظم حفلاتها.. ولعل أطرف ذكرياته النادرة معها يوم أن كان في منزله ومعه صديقه "جليل البنداري" الصحفي اللامع بأخبار اليوم يستمعان الي قصيدتها الشهيرة "أراك عصي الدمع" وفجأة رن التليفون وكانت المتحدثة أم كلثوم وسألته عما يفعل في ذلك الوقت.. أجابها بأنه يستمع لقصيدتها.. وعندما أنهي المكالمة وأغلق السماعة وجدها بعد دقائق أمامه في منزله.. فقد جاءت مسرعة لتستمع معه للأغنية في مفاجأة لم يتوقعها جلال معوض من أم كلثوم والتي ظهرت علاقته الوطيدة بها أثناء إذاعته لأحداث جنازتها من خلال تأثره البالغ في صوته الرخيم الذي عبر بدقة عن حزنه وحزن جميع المصريين وكل العرب.