أشد ما يسعدني وأعتز به أنني أعتبر نفسي ولدت في زمن العمالقة.. أو كما أصف ذلك الزمن الجميل ولدت من رحم العمالقة والقمم زمن الصفاء والنقاء والود والانتماء والولاء والوفاء.. زمن الرموز والقمم التي لن تتكرر بعد ذلك.. فقد نضب زمن الأسماء اللامعة التي تربينا وترعرعنا وكافحنا وحفرنا في الصخر حتي نخرج من ذلك الرحم الذي ولي للأبد.. فمن يقول لي ان هناك محمد حسن حلمي آخر أو مختار فوزي أو محمد لطيف أو حسين لبيب أو جلال قريطم أو أبو الكرة المصرية حسين حجازي أو علي الحسني ومحمود مرعي أو عبدالسلام حمدي أو أحمد سالم أو محمد رستم أو عبدالرحمن فوزي أو مصطفي كامل أو علي كاف أو عبدالكريم صقر أو عمر شندي أو يحيي إمام الحرية أو حنفي بسطان أو نور الدالي أو شريف الفار أو علاء الحامولي وعصام بهيج ويكن حسين ورأفت عطية وسمير قطب ونبيل نصير و علي محسن وحمادة إمام. وأجمل ما في ذلك الطابور الطويل والمملوء بعمالقة وقمم القلعة البيضاء الزمالك انني أسعدني الحظ والزمن ان اقتربت منهم جميعا باستثناء بعض الذين رحلوا قبل ستينيات القرن الماضي.. القرن العشرين فعقد الخمسينيات كان بداية لوجودي ولا اخفي بداية ارتباطي بحب كرة القدم بصفة عاصمة منتصف سبعينيات ذلك القرن واقتربت جدا من محمد حسن حلمي الذي أعتبره الأب الروحي لي والكابتن عبدالرحمن فوزي صاحب هدفي مصر في المجر بكأس العالم 1934 وحنفي بسطان بصراحة كنت من عشاق هذا الثلاثي وأضف عليهم مختار فوزي وشريف الفار وحسين لبيب وحافظ زقلط وعبدالكريم صقر وسمير قط وعصام بهيج وزكي عثمان وقد لا يسعني ان أكتب عشرات العمالقة والقمم من أصحاب القلوب البيضاء. من منا يعرف أول فريق مثل الزمالك لأول مرة في التاريخ وتم تشكيله عام 1914 كان مكونا من محمود مرعي وعباس صفوت ويوسف محمد وحسين فوزي ومحمد السلحدار ومحمد السيد ومحمود بسيوني وكامل عبدربه ورياض شوقي وأمين جبريل ومصطفي حسن ونيقولا عرقجي بعد ذلك انضم علي الحسن وحسين حجازي وأحمد خلوصي وطه فرغل وأحمد قدري ويوسف وهبي ليس الممثل وعبدالحميد محرم وجميل عثمان وعلي رياض وفؤاد الجميل.. والفريق الأول في تاريخ الزمالك لعب مباراتين أمام الأهلي وتبادلا الفوز بهدف للأهلي فاز بملعب المختلط مكان القضاء العالي حاليا وفاز المختلط بملعب الأهلي بهدف كان ذلك في 9 فبراير 1917 للأول و2 مارس 1917 للثاني.