محافظة أسيوط أصيبت بكارثة كبيرة علي مزلقان الموت "المندرة" راح ضحيتها 53 تلميذاً وتلميذة من معهد نور الإسلام الأزهري منذ عامين تحديداً وفي نوفمبر 2012 حيث استيقظت أسيوط علي أصوات صراخ 49 أسرة فقدت ابناءها باصطدام القطار بحافلة نقل معهد نور الإسلام الأزهري علي مزلقان بني عدي لإهمال خفير المزلقان والبدائية التي كان يدار بها. حادث أتوبيس البحيرة كان بالتزامن مع حادث أتوبيس أسيوط علي مزلقان الموت وفي الذكري السنوية كانت الأنسب لفتح ملف الإهمال في المزلقانات علي طول الخط وقررت "المساء" زيارة مزلقان الموت الذي كان شاهداً علي وفاة 53 طالباً بالإهمال الجسيم. بعد مرور أكثر من عامين علي الحادث البشع لم يتغير شكل مزلقان الموت بقرية المندرة التابعة لمركز منفلوط شمال محافظة أسيوط والذي كان شاهداً علي مقتل العشرات من أطفال وطلاب أسيوط تحت عجلات قطار لا ترحم.. الشكل تغير فقط بمجموعة من الدهانات التي تظهر أن المزلقان مازال بدائياً فكلما لمعت الأضواء حوله نظر إليه المارة ليعرفوا ماذا تغير به. بكلمات بسيطة يصف علي عبدالله من أهالي قرية المندرة: لم يتغير الوضع بل تم دهنه بطلاء جيري جديد وتم وضع سلاسل جديدة فضية اللون ومازال الفتح والإغلاق يدوياً والمواطنون تمر منه أثناء صفير جرس التنبيه لوقت القطار. ويظل خفير المزلقان يتعارك مع المواطنين والسيارات لفكهم السلسلة والمرور في كل وقت. يقول محمد سيد من القرية كلما مر علينا عام وتذكرنا المأساة التي مرت بها القرية وسقوط عدد من أبنائها وأبناء القري المجاورة قتلي ضحايا الإهمال ننظر إلي المزلقان الذي مازال يحركه خفير بشكل يدوي ويغلقه بالسلاسل نتذكر أن التجديد لم يسفر عن شيء رغم أن الحكومة صرحت بأنه سيكون علي نظام إلكتروني حديث يغلق أتوماتيكياً ولكن هذا لم يتحقق. فوبياً التحدث مع الصحفيين هي الحالة الوحيدة التي انتابت خفير المزلقان والذي عبر بجملة واحدة "يا باشا صور براحتك إنما أنا مش هتكلم ولا أقول أي حاجة ربنا يطلعني من المكان ده علي خير احنا شغلنا وأكل عيشنا مهدد بسبب إن الواحد يتكلم لأي وسيلة إعلام ابحث عن شخص تاني تكلم معه". بجوار خفير المزلقان أحياناً يجلس خفير نظامي من نقطة الشرطة لمنع الاحتكاكات والمناوشات. والخلافات علي المرور أثناء انطلاق صافرة الإنذار بالمزلقان. أي شخص مازال يستطيع أن يمر خاصة الموتوسيكل الذي يفتعل الكثير من الخلافات في كل مكان كلمة قالها رجل مسن رفض الإفصاح عن اسمه قائلاً: "هي كده كده خربانة". علي بعد عشرات الكيلومترات بعد 25 كيلو تقريباً من مزلقان المندرة يوجد مزلقان قرية مسارة وهو المزلقان الأسوأ علي الإطلاق رغم أنه يتحكم فيه عامل بلوك إلا أنه أكثر بدائية ولكن تواجده بجوار البلوك يجعل ذلك عازلاً بين التصادم مع المواطنين. حيث يستقر عامل البلوك فوقه ويغلقه ولا يستطيع أحد المرور إلا من أسفله. أدهم عزت من أهالي قرية مسارة: المزلقان خطر بدائي ولكنه أفضل من مزلقان المندرة. حيث يقوم عامل البلوك الجالس في الأعلي بالتحكم بفتحه وغلقه وحوادثه أقل من غيره ولكن هناك الأفضل مزلقان قرية شطب يغلق ويفتح أتوماتيكياً. قال عياد ثابت من أهالي قرية مسارة إن مزلقان القرية يحتاج للغلق بالكامل حتي لا يستطيع المواطنون المرور من أسفله أثناء غلقه والعالم أصبح متطوراً بما فيه الكفاية لعمل مجموعة مزلقانات تحرص علي حياة المواطن أكثر من المزلقانات القديمة الخطرة علي الإنسان ولا تصلح.