قامت طائرات حربية تابعة لحلف الاطلنطي الليلة الماضية بقصف منطقة قريبة من مقر اقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية بطرابلس. ذكرت الانباء أن أعمدة من الدخان شوهدت تتصاعد من المنطقة التي تعرضت للقصف حول باب العزيزية. فيما لم يصدر أي تعليق علي هذه الغارة من جانب المسئولين بالحكومة الليبية. كانت التقارير الاخبارية الواردة من ليبيا قد افادت بان القذافي يغير مكان وجوده بشكل مستمر. وانه لايمكث في مكان واحد أكثر من ساعتين. في الوقت نفسه قامت طائرات تابعة لقوات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" بإلقاء منشورات تطالب فيها قوات العقيد الليبي معمر القذافي بالتخلي عن مواقعها في ضواحي مدينة الزنتان -التي تقع غرب مدينة "مصراتة" الخاضعة لسيطرة الثوار الليبيين. ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن المنشورات الموجهة إلي كتائب القذافي علي وجه التحديد تتضمن شعار حلف الأطلنطي وصورة طائرة عمودية هجومية من طراز "آباتشي" ودبابات محترقة ملقاة علي جانبها إلي جانب تحذير باللغة العربية يقول ¢ليس هناك مكان يمكنكم الاختباء فيه..إن وقت وقف القتال قد ولي. ويتعين عليكم إخلاء مواقعكم خارج الزنتان. ولكن إذا واصلتم تهديد السكان المدنيين. فإن الدمار سيكون مصيركم". أشارت الشبكة الأمريكية إلي أن استيلاء الثوار الليبيين علي الزنتان يعني وصولهم إلي مسافة قريبة من شرق طرابلس لاتزيد علي 85 ميلا. كان حلف الأطلنطي قد أعلن في وقت سابق أن طائراته الحربية تمكنت من تنفيذ 62 غارة جوية ضد ليبيا استهدفت مواقع عسكرية في يلس علاوة علي أربع مدن أخري تحت سيطرة كتائب القذافي.فيما ذكر التليفزيون الليبي الليلة أن قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" تقوم الآن بقصف أهداف في منطقة "الجفرة" وسط البلاد. أكدت الأممالمتحدة وضوح التفويض الممنوح بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1973. والمتعلق بحماية المدنيين في ليبيا. ورفض المتحدث الرسمي باسم الأمين العام مارتن نسيركي التعليق علي تصريحات رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما. والتي اتهم فيها حلف شمال الأطلنطي "الناتو" بإساءة استخدام التفويض الأممي. والعمل من أجل تغيير النظام وإرتكاب اغتيالات سياسية. قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام - في المؤتمر الصحفي اليومي - إن بان كي مون يري أن قرار مجلس الأمن الدولي واضح في هذا الشأن. وأن هناك أولويات في الوقت الحالي ينبغي العمل علي تحقيقها. وحدد نارتن نسيركي هذه الأولويات في وقف إطلاق النار. والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين من أعمال العنف الدائر. والوصول إلي حل سياسي للأزمة . في الوقت نفسه صوت مجلس النواب الأمريكي لصالح مشروع قرار يمنع استخدام مخصصات العمليات العسكرية الأمريكية في ليبيا قدمه النائب الديمقراطي براد شيرمان. بأغلبية 284 مقابل 163. وكان عدد من النواب الأمريكيين قد أعربوا عن عدم رضاهم من قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما المضي قدما في عملية ليبيا ومواصلتها دون تفويض خاص بذلك من الكونجرس. ومن ناحية أخري. قدم أعضاء في مجلس الشيوخ مشروع قانون يهدف إلي السماح لحكومة الرئيس أوباما بتحويل أموال نظام العقيد القذافي المجمدة في المصارف الأميركية إلي مساعدات إنسانية للشعب الليبي. وقدم مشروع القانون رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ الديمقراطي تيم جونسون وزميله الجمهوري ريتشارد شيلبي. ويسمح مشروع القانون للرئيس الأمريكي بمصادرة أموال وممتلكات أخري مجمدة حاليا من قبل الحكومة الأمريكية لاستعمالها لأغراض إنسانية. ويوضح مشروع القانون أنه لا يمكن استعمال الأموال المصادرة لشراء أسلحة وتجهيزات عسكرية أخري. كما أنه لا يجوز تحويل الأموال إلي منظمات إرهابية أو هيئات تدعم منظمات إرهابية. في الوقت نفسه أبدي الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزغ. خشيته من العناصر التي يتم ضبطها بشكل منتظم أثناء تسللها إلي داخل البلاد عبر الحدود الليبية. والتي قال إنها عناصر تابعة ل¢عصابات المرتزقة¢ التي جلبها الرئيس الليبي معمر القذافي لإجهاض الثورة التونسية وتقاتل في صفوفه اليوم ضد الثوار. وألمح المبزغ في تصريحات أوردتها قناة "العربية الاخبارية" إلي وجود ما أسماه ب قلق جزائري ايضا من ثورة تونس. معربا عن أمله في أن يتفهم الجزائريون الثورة التونسية باعتبارها ¢ثورة ديمقراطية¢. وكانت تونس قد أبدت غضبها من استمرار سقوط قذائف القوات التابعة للقذافي داخل أراضيها واستمرار تدفق اللاجئين. يذكر أن القذافي سبق وانتقد الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي والذي كانت تربطه علاقة قوية بالقذافي .