وقعت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أمس علي اتفاقية مبادلة الديون بين مصر والحكومة الألمانية بمبلغ 6.6 مليون يورو.. وجاء هذا الاتفاق في اطار الشريحة الثامنة من برنامج مبادلة الديون المصريرة المستحقة للجانب الألماني.. حيث تم تخصيص 50% من مبلغ الشريحة لدعم الموازنة العامة للدولة وهو ما يعادل 3.3 مليون يورو.. بينما يتم استخدام ال 50% الأخري للمساهمة في تمويل برنامج مكافحة الملاريا في أثيوبيا.. وذلك بالتعاون بين الصندوق العالمي لمكافحة الأيدز والسل والملاريا وإحدي الشركات المصرية التي سبق لها أن نفذت بنجاح مشروع مماثل في أحد أقاليم أثيوبيا من خلال استخدام الشركة مبيداً فعالاً للقضاء علي باعوضة الملاريا. وقع علي الاتفاقية نيابة عن بنك التعمير الألماني جينز ماكينزين مدير مكتب بنك بالقاهرة.. بالإضافة الي نائبه المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة السل والأيدز والملاريا وهشام رامز نائب محافظ البنك المركزي.. فضلاً عن محمود درير السفير الأثيوبي بالقاهرة. أكدت أبو النجا أن مصر سبق لها المشاركة في تقديم الدعم الكامل لعدد من الدول الأفريقية في اتفاقيات مشابهة من خلال تنفيذ مشروعات ناجحة لمكافحة الملاريا خاصة في السودان وأوغندا وجاري التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية في مصر لتنفيذ مشروع مماثل في بوروندي. قالت أبو النجا إن مصر لها برامج مبادلة مماثلة للديون مع عدد من الدول الأوروبية من أبرزها بريطانيا وإيطاليا وألمانيا.. فضلاً عن وجود مباحثات حالية مع دول أخري للعمل بهذا النظام مثل هولندا وأسبانيا. وقالت: نفذنا 25 مشروعاً تنموياً مع سويسرا في اطار مبادلة الديون معها حتي أنهينا الديون المصرية المستحق لسويسرا كاملة في عام .2009 أضافت أبو النجا: الدولة المستدانة لا تستطيع أن تسدد ما عليها من ديون.. كما أن ظاهرة اسقاط الديون عنها لا يفيدها ايجابياً بقدر ما تفيدها هذه الديون عندما يتم توجيهها للمشاريع التنموية علي أرض الواقع.. سواء في أراضيها أو في جهة غيرها. أشارت الي أن فكرة مبادلة الديون من أجل مشاريع صحية يعد أمراً مبتكراً وهادفاً.. وهو ما سعت إليه مصر في هذه الاتفاقية لمواجهة مرض الملاريا في عدد من القري الأثيوبية. من جانبه أكد محمود درير سفير أثيوبيا بالقاهرة أن العلاقات المصرية الأثيوبية علاقات تاريخية وتحمل في طياتها تعاونا مشتركا.. مشيراً إلي أن بلاده بدأت في فتح صفحة جديدة مع "مصر الثورة" علي حد تعبيره معرباً عن أمله في زيادة النشاط والتعاون المتبادل بين البلدين في جميع مناحي الحياة.