أكد خبراء التربية ان الاهمال الموجود في المدارس وعدم متابعة اعمال الصيانة التي أدت لوفاة وإصابة الطلاب مسئولية المدرسة واقترحوا القيام بتعيين عامل فني صيانة في كل مدرسة للقيام بالاصلاحات المطلوبة.. تساءلوا : أين دور الأخصائي الاجتماعي ؟ د. رسمي عبدالملك استاذ الإدارة والتخطيط التربوي بالمركز القومي للبحوث أكد ان المدرسة هي المسئول عن الاهمال الذي تسبب عنه إصابة ووفاة طلاب لان المدرسة لديها عاملون للقيام بأعمال الصيانة والامكانيات متاحة لديها وحتي إذا كان لديها عجز في الموارد المالية تطالب الحكومة بزيادة ميزانيتها لذلك لابد من إعادة النظر في الإدارات المدرسية التي وقعت بها هذه الحوادث فالمدير والمشرفون بالمدرسة عليهم مسئولية المرور اليومي ومتابعة مستوي النظافة ومايلزم من صيانة فمن لم يستطيع القيام بدوره عليه ان يترك مكانه. أضاف ان ظاهرة العنف أيضاً تزايدت بشكل خطير وهذه المشكلة سببها ضعف السلطة المدرسية والأسرة حيث انحدرت القيم الاجتماعية والاخلاقية وأصبح الطلاب خاصة في المرحلتين الاعدادية والثانوية يرفضون تقبل رأي الآخر وتولدت لديهم مفاهيم خاطئة عن الحرية والتعبير عن الرأي . د. مصطفي محمد عميد كلية تربية جامعة عين شمس سابقاً يري ان الجو العام هو السبب في انتشار العنف الموجود بين الطلبة وبعضهم البعض وبين الطلبة والمدرسين خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيه حيث اعتقد الكثير ان القوة والحرية تتمثل في عدم الانصياع لأحد وعدم تقبل الآخر كما ان المدرس ينظر إلي الطلاب علي انهم سلعة يستثمرها في الدروس الخصوصية أما المدرسة وآداء واجبات داخل المؤسسة التعليمية أصبح منعدماً. أشار د. مصطفي إلي ان اهمال المدارس سببها عدم متابعة ما يلزم المدرسة من إصلاحات سواء بالنسبة للمباني والفصول ودورات المياه وحوش المدرسة فكلها عوامل تتسبب في ايذاء الطلاب وبالفعل وقعت إصابات ووفاة طلاب بسبب الصيانة خلال هذا العام الدراسي وحل هذه المسألة بسيط جدا وهو ان تقوم كل مدرسة بتعيين عامل فني ذي خبرات متعددة علي ان يقدم تقريراً يومياً لمدير المدرسة بما يحتاج لإصلاح ومتابعة ذلك حفاظاً علي أمن وسلامة التلاميذ. د.محمد دسوقي استاذ تكنولوجية التعليم بجامة حلوان أكد ان الاهمال في المدارس مشكلة تتفاقم يوما بعد يوم وتحتاج إلي حل رادع والمسئول عن هذه المشكلة هو القائم بهذه المهمة والمسئول عن المدرسة فنحن في حاجة إلي إعادة ترتيب المسئوليات والمهام حتي نحدد المقصر ونستطيع محاسبته بدلا من ضياع الحق في متاهة من المسئول عن ذلك. أوضح ان الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين تخلوا عن دورهم الاساسي في متابعة سلوك الطلاب واكتشاف من يعاني من عدوانية وعنف والعمل علي إعادة تأهيلهم.