كشفت تحقيقات نيابة الرمل ثاني عن مفاجأة في واقعة سقوط ميكروباص من أعلي كوبري العوايد ووفاة 26 من مستقليه من بينهم السائق وإصابة 29 هي ان مرتكب الحادث "مجند" بقوات الأمن كان يقود سيارة بيجو تتبع عميد بهيئة ميناء الاسكندرية.. وكشفت المعاينة ان السيارة البيجو التي كان يقودها المجند سبق ان صدمها الميكروباص المسرع بصورة جنونية من الخلف ليقوم المجند بالاصطدام بالميكروباص من الجانب ومع السرعة لم يتمكن سائق الميكروباص رقم "س ع ل 7364" من السيطرة وانقلبت به.. تم ضبط المجند وسيارته وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق. انتقلت "المساء" إلي مستشفي الأميري حيث سادت حالة من الانهيار والبكاء بين أسر ضحايا الحادث ال "6" من المنوفية.. وأكد الدكتور "أسامة عبدالعزيز" مدير المستشفي الأميري الجامعي ان المستشفي قد أعلن حالة الطوارئ فور علمت بالحادث ونقل المصابين اليه مع فتح غرفة العناية المركزة لاستقبال الحالات الحرجة.. موضحاً ان عدد الوفيات ارتفع إلي "6" بعد وفاة "محمد محمود مرسي" بعد وصوله وأوضح ان المتوفين هم "رضا السيد حميدة" 45 سنة و"سوزيت عاطف مالك" 36 سنة و"ايناس أحمد الحكيم" 52 سنة و"أحمد متولي" 30 سنة و"مروة مصطفي طه" 31 سنة.. اما المصابين فبلغ عددهم "9" وهم أشرف حسن حماد وعلي عبدالرحيم مصطفي ومحمد أحمد عبدالقادر ومحمد الحسيني عبدالمجيد وأحمد محمد سيد ورزق عبدالعزيز وأيمن فتحي محمود والذي تم نقله للعناية المركز لسوء حالته ومحمد جمعة ومحمد عزت الخاناتي وجميع المصابين اصابتهم ما بين كسور وسحجات وارتجاج بالمخ. كشف المصابون ال "المساء" عن مفاجآت الحادث وأكد بعضهم انه "متعمد" حيث قال علي عبدالرحيم 47 سنة خراط مصاب بكسر بالذراع الأيمن واشتباه كسر بفقرات الرقبة. كنت أجلس بالمقعد الأمامي بجوار السائق ففوجئنا بسائق "بيجو" يسير بمحازاة الميكروباص ويصطدم بنا عدة مرات وبقوة من الجانب الأيسر دون مبرر لاجبارنا علي الخروج والسقوط حتي كسر الميكروباص الحاجز الحديدي وسقطنا من أعلي نقطة في الكوبري علي ارتفاع "10 أمتار". أما أحمد محمد السيد "17 سنة" طالب بالدبلوم الثانوي الصناعي فقد اخذ يصرخ الماً بعد اصابته بكسر بالساق والقدم وترك دون مسكن لألمه وقال وهو يبكي حزناً وخوفاً علي أسرته. وقال لقد فوجئت باصطدام سيارة بنا لتخرجنا عن الطريق فأصبت بأغماء من هول الصدمة ولم افق سوي في سيارة الأسعاف. اما ايمن فتحي "40 سنة" فقد تم نقله للعناية المركزة لسوء حالته وقالت زوجته انه يعمل كسائق ميكروباص وكان في طريقه لاستلام ورديته بمنطقة محطة مصر وفوجئت بمن يتصل بنا من تليفونه يبلغنا ان صاحب التليفون تعرض لحادث وتم نقله للمستشفي فحضرنا لنفاجأ انه في غيبوبة. ** علي الجانب الآخر انتقل رئيس نيابة المنتزه إلي موقع الحادث حيث قام بمعاينة ميدانية لموقع سقوط الميكروباص وأمر بدفن الجثث الستة وتحريات المباحث حول الحادث وحبس المجند والتحفظ علي البيجو.