خبراء علم النفس والاجتماع وأساتذة الإعلام طالبوا بوقف برنامج "الراقصة" لأنه من وجهة نظرهم يتحدي الدولة حكومة وشعباً وطالبوا بمحاسبة القائمين علي البرنامج والقناة التي تذيعه. أكدوا أن هذا البرنامج يدمر الشباب ويخالف القيم وميثاق الشرف الإعلامي ويعتبر وصمة عار علي جبين الإعلام المصري. 1⁄4 د.إبراهيم شوقي "استاذ علم النفس بجامعة القاهرة": ما تقدمه بعض القنوات الفضائية للمشاهدين سواء كان برنامج غناء أو رقص شرقي ليس له هدف سوي أنه ترويج تجاري وتغليب لمصلحة رأس المالي ورجال الأعمال وأصحاب النفوذ الذين لديهم القدرة علي امتلاك القنوات المتخصصة في هذا الفن المبتذل فرجوع برنامج الراقصة يعارض عادات وتقاليد المصريين ويعتبر وصمة عار علي جبين الإعلام المصري فهو مجرد تغييب لعقول الشباب وليس لديه أي قيمة تربوية أو فنية حيث إن الإبداع ليس فقط في تقديم برامج الغناء والرقص وإنما لابد من تقديم أساتذة وعلماء في مجالات العلم المختلفة لتنمية عقول أبنائنا وهذه القنوات تفتقر لوجود هذا النوع الراقي والمعرفي فالفن ليس فقط بالرقص الخليع أو بالغناء المبتذل وانما يمكن أن نقدم أنواعاً أخري من الفن مثل الفن والزخرفة وغيرها من الثقافات التي تليق بالعادات والتقاليد المصرية الموروثة منذ القدم. 1⁄4 د.خالد كاظم "استاذ علم الاجتماع بجامعة سوهاج": فكرة الرقص في حد ذاتها إذا جاءت في سياق يقبله المجتمع والناس فهو أمر طبيعي لأنه يوجد في كثير من مناسباتنا ولكن تحويل هذا الرقص إلي سلعة مسألة مرتبطة بشركات الدعاية والقنوات الفضائية ورأس المال الذي يغذيها بالدرجة الأولي والبيزنس التجاري هو الراعي الرسمي لمثل هذه البرامج فلا نستطيع أن ننكر أن هذه البرامج لها تأثير سلبي علي الأطفال والمجتمع ككل ويمكن أن يتحول إلي اثارة للغرائز من خلال خلق ممارسات غير أخلاقية لا تتفق مع قيم المجتمع والأفراد وأعتقد أن هذه النوعيات من البرامج التي اخترقت منازل المواطنين سببها الفراغ الذي تعيشه المؤسسات المهنية. أضاف إن الاعلام المصري به مواثيق شرفية تحافظ علي تقاليد المجتمع وتتوافق مع مصالحة العامة ولكن لم تطبق علي الإطلاق فمن الضروري أن يقوم الجهاز الإعلامي تعميم فكرة القيم العليا للمجتمع ويمنع مثل هذه البرامج الي تحتوي علي ايحاءات وإيماءات خادشة للحياء وخارجة عن القيم الاجتماعية والدين فلابد أن نقضي علي هذا النفق المظلم ونحارب مثل هذه البرامج التي تسيء إلي ابناء الوطن ونطالب الجهات المعنية بضرورة وقف هذه البرامج واغلاق القناة التي تقوم ببثها. 1⁄4 د.سيد عفيفي "أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة": الالتزام بقيم وأخلاق المجتمع ومبادئه هو النهج الطبيعي الذي نسير عليه وأرفض جميع القنوات التي تقدم الرقص أو القنوات المتخصصة فقط في الرقص لأن كل هذه النوعيات المبتذلة تشجع الشباب علي ممارسة الرذيلة والابتعاد عن الأخلاقيات فهناك 50% من الفتيات والشباب اصابتهم العنوسة بسبب الظروف المادية الصعبة وعدم قدرتهم علي تحمل مصاريف الزواج وبالتالي تنتشر جميع أنواع التحرش الجنسي والأخلاقي واللفظي وكل أنواع الرذيلة بعد مشاهدة مثل هذه القنوات وبرامج الرقص. طالب الحكومة بأن تمنع ممثل هذه البرامج التي قتلت الأخلاق والقيم فهي وقفت عاجزة عن وقف مثل هذه النوعيات أو اصلاح حال الشباب. أضاف أن برنامج الرقص مثير للغرائز ومبتذل حتي تعليقات الحكام ضعيفة ومستفزة وليس لها أي هدف فهذا البرنامج تدمير لعقول الشباب ويثير الفتنة ويخالف الدين. اشار إلي أن هذه البرامج بها تدن للذوق العام ووصل الأمر إلي أن بعض البرامج التي تقدمها هذه القنوات متضمنة أغاني هابطة بها كلمات مبتذلة تخدش الحياء وأصبحت الأسر تسمع هذه الألفاظ والكلمات غير اللائقة والعبارات المسيئة مما يؤذي مشاعر وأسماع المشاهدين. 1⁄4 تقول د.ليلي عبدالمجيد "استاذ الإعلام بجامعة القاهرة": لا نستطيع منع مثل هذه البرامج أو القنوات التي تثبت هذه الأنواع من البرامج الهابطة ولكن المنع يكون عن طريق عدم مشاهدة هذه البرامج لأن سلاح المنع غير مجد وليس هو الحل ولكن القيم الأخلاقية التي يقوم بها الأب والأم هو السلاح الرادع الذي يمنع الأطفال والشباب من مشاهدة مثل هذه البرامج التي تعارض القيم والعادات المجتمعية فنحن نستطيع أن نتحكم في مشاهدتها أولا فهذه البرامج مجرد بيزنس تجاري تعتمد علي أكبر نسبة مشاهدة ويتحكم فيها رأس المال فقط.