تعاني محافظة أسيوط من كثرة حوادث الطرق التي أصبحت من الظواهر الخطيرة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين وذلك بسبب السرعة الجنونية وسلوك السائق حسب رؤية المسئولين عن هذا المجال. وغياب الرقابة المرورية والمطبات العشوائية وسوء حالة شبكة الطرق حسب رؤية المواطنين والسائقين. المطبات علي طريق "أسيوط - القاهرة" الزراعي التي قام المواطنون بإقامتها بعد الثورة لحمايتهم من الحوادث أكثر من 100 مطب كما قامت المحافظة بإنشاء 150 مطباً بالتعاون مع مشروع رصف الطرق بالمحافظة.. وكأنها ترفع شعار "مطب لكل مواطن" لكن مطبات أسيوط لا تتسم فقط بالعشوائية انما بالغباء أيضاً علي حد وصف السائقين حيث تبدو وكأنك مصائد لهم خاصة في الظلام وتسبب الحوادث بدلاً من منعها. سوء حالة الصحراوي الشرقي أسيوطالمنيا برغم التعديلات التي تقوم الطرق والكباري وأجهزة الدولة بإصلاحها باستمرار دون جدوي. عوامل متعددة هي سبب الأزمة ضيق الطريق. والصخور التي تسقط علي جانبيه وعدم الرقا بة علي السرعة الزائدة. تناولت دراسة ماجستير للباحث أحمد محمد عبدالهادي نتائج تحليل الحوادث وأوضحت أن شبكة طرق محافظة أسيوط تحتل المركز الأول في خطورة الحوادث علي مستوي الجمهورية حيث يسقط نحو 5 أشخاص ما بين قتيل ومصاب في كل حادث. وأن طريق أسيوطالمنيا الزراعي أخطر الطرق في محافظة أسيوط وأيضاً أعلي معدلات الحوادث وأكبر عدد وفيات يكون علي الطرق غير المزدوجة غير أنها الأكثر تسبباً في الاختناقات المرورية. في البداية يقول حسين سعد رئيس هيئة الطرق والكباري السابق بأسيوطوالمنيا إن هناك مجموعة طرق تحتاج لرفع كفائة في أسيوط وهي كثيرة وبخاصة في شبكة الطرق الداخلية ولكننا نحتاج لدعم مالي لهذه الطرق لتحسين مستواها. ويري أن 90% من حوادث الطرق سوء سلوك و10% من مشاكل الطرق. وأشار سعد إلي أن المحافظة قامت بإنشاء 150 مطباً بالتعاون مع مشروع الرصف بدون علم هيئة الطرق والكباري. بالإضافة إلي المطبات التي قامت الأهالي بعملها وقمنا بإزالة حوالي 15 منهم وعدلنا حوالي 10 أخري. وأضاف سعد: قمنا بصيانة كوبري أسيوط العلوي بناءً علي طلب من المحافظ السابق السيد البرعي وقمنا بصيانة طريق الكوبري - أسيوط الجديدة. كما تم تعديل 6 منحنيات بطريق أسيوط - سوهاج الغربي وإضافة الوصلة الثانية منذ أقل من عام. وقال الدكتور حسن يونس أستاذ الطرق بكلية الهندسة جامعة أسيوط إن طريق المحافظة تحتاج إلي إعادة إصلاح لسوء حالتها مضيفاً أنه يوجد ثلاثة طرق من أخطر الطرق في أسيوط وهي الوصلة من مدخل أسيوط البحري من قرية منقباد وحتي كمين الطرق والوصلة ما بعد "كوبري أسيوط العلوي" الطريق الصحراوي الشرقي وحتي مدخل أسيوط الجديدة وطريق "أبوتيج - أسيوط" مؤكداً علي أنه تقدم بمقترح للمحافظة لإصلاح هذه الوصلات لحماية أرواح المواطنين من الحوادث المتكررة. ويقول ياسر الفولي أحد سائقي محافظة أسيوط بين المحافظات أن الطريق الرئيسي والطرق الفرعية إن حوادث الطرق زادت في الفترة الأخيرة بشكل كبير وأصبحت الطرق السريعة وسيلة موت سهلة للمواطنين. مشيراً إلي أن مدخل الطريق الصحراوي الغربي من مركز ديروط وصلة "دشلوط" ويطلق عليه المواطنين وصلة الموت بكثرة الحوادث. فالطريق طوله حوالي 12 كيلو وعرضه حوالي 4 أمتار فقط وتستخدمه جميع الشاحنات الثقيلة والخفيفة وسيارات الأجرة والملاكي وكل أنواع المركبات والدواب وطريق أسيوط - ديروط عليه أكثر من 160 مطباً صناعياً عشوائياً تتسبب أيضاً في الحوادث. وقال محمد عبدالله - سائق - إن طريق درنكة الغنايم من أسوأ الطرق داخل محافظة أسيوط ويحتاج لرصف وتوسيع ويحتاج لتعديل كامل بدلاً من تعريض حياة المواطنين للخطر يومياً لكثرة المطبات والحفر. ويضيف حسين عبدالله أن الأسباب الحقيقية للحوادث بأسيوط هو وجود مطبات عشوائية قام الأهالي بإقامتها دون وضع علامات إرشادية توضحها وغالباً في الليل وخاصة للقادمين علي الطريق الزراعي السريع أو الصحراوي الشرقي يؤدي لاختلال عجلات القيادة فتحدث الكوارث. ويشير مسعود سمير - سائق ميكروباص محافظات - إلي استخدام طريق الجيش - الكريمات الصحراوي الشرقي لتصميمه علي المواصفات العالمية وآمن علي السيارة والراكب رغم افتقاده للخدمات وابتعاده عن الطريق الصحراوي الغربي لتجنب المطبات الصناعية والسيارات النقل التي تقذف بالزلط طوال سيرها.