اسفر المزاد العلني لطرح حق انتفاع قصر " السلاملك " الذي نظمته شركة المنتزه بالتعاون مع وزارة السياحة عن فوز تحالف شركتي "ستانلي " و"سان جيوفاني " للتنمية العقارية والسياحية . بالاستئثار بأحد أهم معالم التاريخ السكندري وذلك لمدة 10 سنوات لادارة القصرپوالفندق مقابل 12 مليوناً و 200 ألف جنيه عن السنة الأولي بفائدة مركبة 10% للسنوات التالية لمدة حق الانتفاع باجمالي 195 مليوناً في العشر سنوات .پ وكانت 3 شركات هي "نايل شادوز" للتنمية والاستثمار العقاري وشركة " ستانلي" للاستثمار والتمويل العقاري بالاتفاق مع شركة "سان جيوفاني " وشركة "لاند مارك " للاستثمار العقاري. قد تقدمت للمزاد. وذلك پمن أصل 7 شركات. لم تنطبق شروط المزاد سوي علي 3 منها فقط . وبدأ المزاد بقيام اللجنة المشكلة من وزارة السياحة وشركة المنتزه. بفتح المظاريف الفنية للشركات الثلاث بحضور رؤساء مجالس إداراتها. من بينهم وسيم محيي الدين. رئيس غرفة السياحة السابق. وصاحب حق الانتفاع السابق بقصر السلاملك لمدة 25 سنة . وسط اعتراض الأخير علي ضرورة التزام المتقدمين للمزاد بكراسة الشروط وتقديم ما يفيد ضرورة توافر عنصر الخبرة لمدة 10 سنوات في الإدارة السياحيةپللشركة المتقدمة في المزاد . وعدم الاكتفاء ببند الاستعانة باسماء شركات الإدارة السياحية بدون تواجدها بشخصها او بعقود رسمية موقعه بين الطرفين . لاسيما وان الشركتين المتنافستين قدمتا اسماء شركات إدارة فندقية بدون توقيع عقود رسمية معها بعدما طرحوا اسماءها في المظروف الفني. وافتتح المزاد بفتح المظاريف الفنية وتلاوة العروض المالية المقدمة من الشركات الثلاث وكانت شركة" نايل شادوز" تقدمت بأكبر عرض مالي بمبلغ 5.4 مليون جنيه. وشركة "ستانلي" 3 ملايين جنيه وشركة " لاند مارك " 3 مليونپ و من المواقف الطريفة التي شهدها المزاد . التباين الواضح في طريقة المزايدة لصاحب إحدي الشركات الذي كان يزايد عدة مرات بمبلغ ألف جنيه فقط . ثم يزايد مرة اخري بمبلغ 200 ألف . مما اثار اندهاش الشركتين الاخريين . وايضا عندما قام وسيم محيي الدين صاحب شركة سان جيوفاني معترضا علي "الشرط "الذي سبق ذكره وصاح في اللجنه المشكلة لإدارة المزاد "يابهوات حرام عليكم ده انا مفزتش باي مزاد قبل كده" . وتسابق المتقدمون للمزاد حتي مبلغ 12 مليوناً وبعدها زادت شركة "ستانلي "ب 200 ألف عن آخر مبلغ مما ادي الي انسحاب الشركتين المتنافستين معا . فأعلن عن فوز تحالف پشركتي "ستانلي وسان جيوفاني " بالمزادپ. أعرب محمد الطماوي پالمسئول الاعلامي لشركة ستانلي . عن سعادة ادارتي الشركتين بترسية المزاد عليهما . مشيراً إلي انه كان سيواصل المزايدة وصولا إلي 20 مليون جنيه في حالة استكمال مارثون السباق مع الشركتين المنافستين. أضاف ان شركة ستانلي تنظر لشركة المنتزه علي انها اهم مقصد سياحي في الشرق الاوسط موضحاً ان الهدف من دخول المزاد علي قصر السلاملك ليس مقصداً مالياً ولكن مراعاة للقيمة التاريخية للمكان .پ فيما قال محب عبد الباري معوض صاحب شركة ستانلي: نتعرض لحملات تشويه ممنهج والتشكيك في نوايانا وشرعية اموالنا من البعض ولكن لانرد عليهم بالكلام بل بالفعل علي ارض الواقع . اشار معوض إلي ان فوز الشركة بقصر السلاملك ومن قبلها مطعم الاسماك الشهير لم تكن الا بداية لطريق طويل من الاستثمار داخل حدائق المنتزه وذلك بالتعاون مع الشركة القائمة علي ادارة المكان .پ يعد قصر السلاملك الذي بيع في المزاد بنظام حق الانتفاع لمدة عشر سنواتپبمبلغ 195 مليون جنيه . من اهم القصور الملكية بالاسكندرية حيث شيده الخديوي عباس حلمي الثاني عام ليكون استراحة له ولصديقته المجرية الكونتيسة "ماي توروك هون زندو" والتي تزوجها فيما بعد وعرفت باسم جويدان هانم. و يعد هذا القصر من أهم المباني المشيدة في حدائق المنتزه وقد كان المقر الصيفي الملكي للملك والملكة قبل تشييد قصر الحرملك عام 1928وعن تسمية القصر فكلمة السلاملك تعني المكان المخصص لاستقبال واجتماع الرجال "علي العكس من الحرملك" وفي عهد الملك فاروق خصص القصر ليكون مكتبا خاصا للملك ومقرا للضيافة الخاصة بإيواء ضيوف الملك.