بعد إعادة تجديدها وتطويرها وتزويدها بأجهزة الكمبيوتر والنت عادت المكتبة العامة بمدينة المحلة الكبري قلعة الصناعة المصرية للخدمة من جديد وبدأت تستقبل روادها يومياً منذ الصباح الباكر وحتي السابعة مساء حيث يتوافد عليها العشرات يومياً من طلاب الجامعات خاصة الذين يعدون الابحاث ويستعيرون الكتب والمجلدات العلمية التي تحتويها المكتبة العريقة بالاضافة الي روادها من قراء الصحف اليومية والمجلات المختلفة. تعتبر المكتبة العامة بالمحلة الكبري من أعرق وأقدم المكتبات العامة علي مستوي الجمهورية حيث أنشئت عام 1936 وتضم الآلاف من الكتب والمجلدات العلمية المختلفة في شتي العلوم. وتقع المكتبة في مدينة المحلة الكبري بجوار مجلس المدينة ويطلقون عليها الجامعة الأهلية التي تخدم أبناء مدينة المحلة الكبري بالاضافة الي 53 قرية تابعة لمركزها كما يوجد بها 52 دولابا لحفظ الكتب والمجلات ويعمل بها 20 موظفاً علي مدي 12 ساعة يومياً. يقول أحمد محمد البهلول مدير المكتبة بإن المكتبة العامة تعتبر موسوعة علمية تخدم مدينة المحلة الكبري والعديد من المحافظات الأخري المجاورة وأيضاً الكتاب والأدباء والشعراء والصحفيين وطلاب الجامعات والدراسات العليا والباحثين ويعقد بها ندوات ثقافية وأدبية. وأضاف أن المكتبة تضم أكثر من 20 ألف كتاب ومجلد في شتي العلوم المختلفة ويتوافد عليها الطلاب من جامعات طنطا والمنصورة لاستعارة الكتب والمجلدات التي يستعينون بها في ابحاثهم وإعداد دراساتهم من خلال الاستعارة. أشار الي ان المكتبة تأثرت الفترة الماضية بعد ظهور الاجهزة الحديثة والعصرية مثل الكمبيوتر والانترنت. ولذلك تم مؤخراً تزويدها بعدد من أجهزة الكمبيوتر ووصلات النت حتي تساير العصر ويتسني للطلاب الذين يتوافدون عليها الحصول علي متطلباتهم من خلال اختصار الوقت باستخدام الأجهزة الحديثة. تقول أمل عبدالفتاح وكيل المكتبة ان المكتبة تفتح أبوابها للرواد من الساعة الثامنة صباحاً وحتي السابعة مساء ماعدا يوم الاثنين فقط من كل أسبوع. تضيف: العشرات يترددون علي المكتبة منذ الصباح لقراءة الصحف والمجلات التي توفرها المكتبة بالمجان بالاضافة لتوفير وتغليف الكتب والمجلدات العلمية والثقافية التي لا تقدر بمال نظراً لأهميتها التاريخية والأثرية فهناك كتب ومجلدات تضمها المكتبة يرجع تاريخها لأكثر من مائة عام في شتي أنواع العلوم المختلفة تساعد مئات الطلاب والباحثين واصحاب الدراسات العليا في تجهيز وإعداد ابحاثهم المختلفة هذا بالاضافة للأطباء والعلماء والشعراء والأدباء والمثقفين الذين يتوافدون يومياً علي المكتبة العامة. يؤكد عبدالله حنفي مسئول النشاط الثقافي بالمكتبة ان الجميع يبذل كل ما في وسعه للحفاظ علي هذه الموسوعة العلمية والثقافية والتاريخية والأثرية لتظل منبراً مضيئاً لخدمة العلم والثقافة من خلال مزيد من التطوير والتحديث لمواكبة ومسايرة العصر الحديث مع الاحتفاظ بالعبق الأثري للمكتبة التي تعتبرها منارة للعلم والثقافة بمدينة المحلة الكبري.