إلي مسجد الإمام الحسين بالدراسة لما سمعناه عن المكتبة الثرية التي توجد به لكننا فوجئنا بعدم وجود المكتبة ونقلها لمكان آخر منذ عدة سنوات كما أخبرنا أحمد هيكل. قال: لقد كان المسجد يضم مكتبة رائعة ثمينة .. لكن قام وزير الأوقاف الأسبق الدكتور حمدي زقزوق بنقل جزء منها لمكتبة الجامع الأزهر لخدمة طلاب الأزهر ومكان المنطقة أما المخطوطات التي كانت تضمها المكتبة فقد تم جمعها ونقلها لمكتبة مسجد السيدة زينب. وأضاف: لقد كان لكبار علماء الأزهر الدور الأكبر في تكوين هذه المكتبة أمثال الشيخ نجدي صالح وحلمي عرفة والشيخ إسماعيل صادق العدوي وغيرهم من علماء الأزهر الحريصين علي رفع ثقافة الناس وتزويد المكتبة بأروع الكتب وأوسطها وأندرها وذلك في إطار واجيهم الديني والوطني في زيادة الوعي الديني والثقافي لطلاب الأزهر ورواد المسجد. عندما عرفنا بإنتقال المكتبة إلي مسجد الأزهر توجهنا إلي المسجد لإلقاء نظرة علي المكتبة ومعرفة ما تحتويه من كتب وما ينقصها حيث أكد لنا حسام الدين محمد أمين المكتبة أنه تم تجديد المكتبة وتزويدها بكم هائل من الكتب النادرة في مختلف التخصصات الدينية في سبتمبر عام 2007 فهذا التاريخ يعد نهضة للمكتبة وكل مكتبات المساجد التابعة لوزارة الأوقاف والتي قام بها الدكتور محمد حمدي زقزوق موضحاً أن المكتبة تضم ألفي عنوان أي ما يعادل أربعة آلاف كتاب كلها من اسهام الدكتور زقزوق سواء مكتبته الخاصة أو من تأليفه. وأشار إلي أن تقسيم المكتبة إلي وحدات معنونة وذلك تيسيراً علي الزائرين حيث يوجد قسم للفقه وآخر للحديث وثالث لعلوم القرآن إلي غير ذلك من التخصصات الدينية المختلفة مشددا علي احتواء المكتبة علي كافة الكتب في شتي التخصصات الدينية إضافة إلي وجود بعض الكتب الأجنبية المترجمة سواء من كتاب أجانب أو مسلمين. بالرغم من النظام الذي لاحظناها في ترتيب الكتب ووضعها إلا الاستياء أصابنا من كم الأتربة التي تعلو الكتب والمراجع وكذلك الكراسي والأرفف وعدم تشغيل أجهزة الكمبيوتر الموجودة بالمكتبة وقد أرجع أمين المكتبة ذلك إلي قلة الأيدي العاملة بالمكتبة وأشار إلي تأثر المكتبة بالمظاهرات التي تحدث بجامعة الأزهر مؤكداً أن عدم استقرار الدراسة بكليات جامعة أثر بالسلب علي مجرة الطلاب للمكتبة لإجراء أبحاثهم المختلفة المكلفين بها من قبل الأساتذة لافتاً إلي افتقاد المكتبة الكتب العلمية في المجالات التطبيقية بالطب والهندسة والصيدلة لذا أناشد المسئولين بوزارة الأوقاف بدعم المكتبة بالكتب التي تنقصها لتلبية احتياجات طلاب الكليات العلمية مضيفاً أن عدم وجود الدوريات "الجرائد الثقافية المختلفة وكذلك الكتب الأدبية كالروايات والقصائد الشعرية المختلفة. وأوضح أن المكتبة مفتوحة أمام الجميع يوميا من الساعة التاسعة صباحا حتي السادسة مساءا ما عدا يوم الجمعة حيث أنه عطلة رسمية لكل العاملين أما يوم السبت فالعمل يكون من التاسعة صباحا حتي الثانية ظهراً. وشدد علي أن عدم وجود أية قيود في اطلاع زوار المكتبة علي أي كتاب من الكتب. فالكتب جميعها وللاستثناء متاحة للجميع دون قيداً أو شرط فنحن جميعا في خدمة زوار المكتبة وتقدم لهم المساعدة من طلبوها مشيراً إلي أنه غير مسموح باستعارة الكتب لكنه يسمح بالإطلاع داخل المكتبة طوال مدة عملها دون مقابل موضحاً أن الغالبية العظمي من زوار المكتبة من طلاب جامعة الأزهر تحديداً من طلاب الكليات الشرعية الذين يأتون لعمل أبحاثهم لكن قلة قليلة منهم هي التي تأتي للاطلاع والقراءة لافتا إلي أنه من خالا احتكاكه بطلاب الأزهر علي مدي السنوات الماضية استشفي ضعف مستواهم الثقافي وضألة معلوماتهم الدينية والثقافية. بالإضافة إلي هذه المكتبة الضخمة داخل الجامع الأزهر فتوجد مكتبة أخري وأكد علي أن وزارة الأوقاف هي الداعم الأول للمكتبة مشدداً علي فحص الكتب مخصاً علمياً دقيقاً قبل وضعها في المكتبة من قبل قسم الدعوة بوزارة الأوقاف وذلك لضمان عدم وجود كتب بها مغالطات أو أخطاء علمية أو دينية.