كشف المشاركون في المؤتمر الدولي الثالث للأمراض الجلدية ان الدراسات أظهرت ان مرض الصدفية يعد مدخلاً للاصابة بزيادة الكوليسترول في الدم كما يزيد من فرص الاصابة بأمراض القلب وإلتهاب المفاصل والضغط. طالب المشاركون في المؤتمر بضرورة توفير العلاج البيولوجيا الذي يعتبر أحدث ما توصل إليه العلم للتحكم في انتشار مرض الصدفية في جسم المريض.. من خلال صدفة بالتأمين الصحي وإدراجه علي قائمة العلاج علي نفقة الدولة.. وذلك للمرضي الذين يعانون من نسبة انتشار المرض في الجسم أكثر من 50%. أوضح د. عاصم فرج: أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب بنها ورئيس المؤتمر ان مرض الصدفية يصيب نسبة تتراوح بين 2-3% من إجمالي عدد السكان في مصر. وقال إن المؤتمر تناول العديد من الأبحاث المتعلقة بالجديد في علاج الصدفية. وفي مقدمتها العلاج البيولوجي والذي من شأنه خفض نسبة الآثار الجانبية للعلاج بصورة كبيرة مقارنة بطرق العلاج الأخري. أضاف ان المؤتمر شهد مجموعة من ورش العمل لمناقشة الجديد في علم مضادات التشيخ. والتي انتهت إلي ضرورة اتباع عادات يومية سليمة تتعلق بنوعية الطعام الصحي وفي مقدمتها البعد عن السكريات وممارسة الرياضة بما لا يقل عن 30 دقيقة يوميا. لفت إلي ان عقاقير مضاد التشيخ يبدأ استخدامها قبل الوصول الي سن الشيخوخة لعدم ظهور علامات التشيخ علي الوجه والجسم ويصل السعر العالي للحقنة الواحدة إلي 25 ألف دولار وتستخدم بشكل شهري. اشار د. صالح الشيمي استشاري الامراض الجلدية والتناسلية الي ان مرض الصدفية مرض قديم غير متعارف علي اسبابه حتي الآن. وهو ينتشر في البلاد الباردة اكثر من الاستوائية وفي الشتاء أكثر من الصيف. كما ان له بعد وراثي في الاصابة به مؤكداً انه لم يتم التوصل إلي علاج يقضي عليه نهائياً حتي الآن. مشيراً إلي ان الدواء الذي ثبت علميا فعاليته في تحجيم المرض هو العلاج البيولوجي لانه يعمل بشكل موجه إلي الخلايا المصابة دون غيرها. مما يقلل التفاعلات الدوائية داخل الجسم وبالتالي يحجم عمل الخلايا التي تنشط انتشار الصدفية بأقل قدر ممكن من الآثار الجانبية. وقال د. محمد قطب استاذ الامراض الجلدية الآثار الجانبية. ان هذا الدواء لا يتلاءم مع جميع الحالات المصابة كما انه لا يستخدم مع حالات الدرن الرئوي. واشار د. مصطفي أبوزيد استاذ الامراض الجلدية والتناسلية بجامعة الأزهر إلي أن الابحاث الجديدة ركزت علي امكانية دمج العلاج الضوئي مع البيولوجي الذي يعد أحدث ما توصل إليه الأطباء في تقليل حجم انتشار المرض في الجسم. مما يقلل تكلفة استخدام العلاج البيولوجي المرتفعة والتي قد تصل إلي 50 ألف جنيه للمريض الواحد. أضاف ان المؤتمر ضم جلسات عن الابحاث الجديدة في مجال الشعر وأمراضه والعناية بالجلد والبشرة. وورش عمل عن الجديد في استخدامات الليزر. والتقنيات الجديدة في مجال الأجهزة الطبية متعددة الاستخدام. أما الدكتور حسين حسب النبي استاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب الأزهر فقد أوضح ان هناك مجموعة من العوامل المستفزة لظهور مرض الصدفية تبدأ من الاصابة بالالتهابات البكتيرية وزيادة الوزن مؤكدا انه مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه. وليس له طرق للوقاية منه. قال إن الصدفية تظهر علي جلد المرضي علي شكل بقع حمراء مغطاة بقشور بيضاء يميل لونها إلي الفضي وتشبه الصدف. ومن جاءت تسمية المرض بالصدفية.