استمرت الحرب الكلامية بين جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي وآرسين فينجر مدرب أرسنال طوال الفترة الماضية. لكن توتر العلاقة بينهما لم يتوقف عن التصريحات النارية بل تطور إلي مستوي آخر. ففي الشوط الأول من مباراة الفريقين في المرحلة السابعة من الدوري الانجليزي نشبت مشادة بين المدربين بسبب تدخل من جاري كاهيل مدافع تشيلسي مع أليكسيس سانشيز. حيث توجه فينجر نحو مورينيو ودفعه في صدره. وسرعان ما تدخل الحكم مارتن أتكينسون الذي أنهي الموقف. قال الفرنسي آرسين فينجر تعليقًا علي دخوله في اشتباك مع جوزيه مورينيو: لم يحدث شيء علي الإطلاق. وكان جوزيه مورينيو قد توجه ناحية فينجر يطالبه بالجلوس في مقعده ليقوم الفرنسي بدفعه قبل أن يتدخل الحكم لمحاولة التهدئة بين الطرفين. وأوضح فينجر في تصريحات لشبكة "سكاي سبورتس" عقب نهاية المباراة: "المباراة حسمت في تفاصيل قليلة. من كان له الأفضلية هو الفريق الذي دعم صفوفه ماديا. نجحوا في الفوز بفضل هازارد وكوستا. وعن مشادته مع فينجر رد: لم يحدث شيء علي الإطلاق بيننا يمكن أن يعاود الجميع مشاهدة اللقطة. وأكمل: كنت في طريقي للاطمئنان علي اللاعب سانشيز بعد تعرضه لإصابة. وفي المنتصف قام شخص بإيقافي جوزيه مورينيو. وعما قاله له مورينيو في طريقه لمشاهدة إصابة لاعبه التشيلي ألكسيس سانشيز: بصدق لم أستمع لما قاله. قال البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق تشيلسي الانجليزي انه طلب من نظيره الفرنسي آرسين فينجر ألا يتقدم نحو منطقته الفنية. وعلق مورينيو علي المشادة: بالنسبة لي الأمر كان واضحا انها منطقتي الفنية. لدي منطقتي الفنية ولديه منطقته الفنية. واتبع: لا يمكن لفينجر أن يأتي للمنطقة الفنية الخاصة بي ليضع الضغط علي الحكم. لذا قلت له: اترك منطقتي الفنية ولا تعد مجددا. وشدد مورينيو علي احترامه لأداء الحكم أتكنيسون رغم المشادة التي نشبت بينه وبين فينجر. المباراة المباراة انتهت بفوز تشيلسي 2/صفر علي أرسنال ليحصد أبناء مورينيو 3 نقاط غالية. أحرز هدفي "البلوز" إيدين هازارد ودييجو كوستا في الدقيقتين 27 و78 ليرتفع رصيده إلي 19 نقطة في صدارة المسابقة. بينما تجمد رصيد الجانرز عند النقطة العاشرة في المركز السابع. بدأ تشيلسي بخطة 4/2/3/1 معتمدا علي دييجو كوسا في الأمام ومن خلفه الثلاثي هازارد وأوسكار وشورله. ويختلف أرسنال كثيرا في طريقة لعبه حيث خاض المواجهة بخطة 4/1/4/1 معتمدا علي داني ويلبيك في الأمام ومن خلفه الرباعي أوزيل وكازرولا وسانشيز وويلشير.. وسرعان ما سيطر تشيلسي في الدقائق الأولي علي مجريات اللقاء. وخاصة عن طريق وسط ملعبه. بينما اكتفي أرسنال في هذه الأثناء إلي التراجع وفرض العزلة علي كوستا الذي لم يستطع التحرك بحرية. واعتمد أرسنال علي الهجمات المرتدة مستغلا سرعات سانشيز وويلبيك. وتحركات أوزيل. قبل إصابة حارس البلوز كورتوا ومشاركة بيتر تشيك في الدقيقة .24 ورفض هازارد أن يستمر الوضع كما هو عليه عندما انطلق من العمق بمهارة وراوغ أكثر من لاعب قبل أن يعرقله كوشليني ويحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها الدولي البلجيكي بنجاح في الدقيقة .27 حاول "الجانرز" تعديل الأوضاع فكثف هجومه وتحرك أوزيل يسارا ويمينا علي أمل تمهيد الكرات لسانشيز وويلبيك لكن بدون جدوي لينتهي الشوط الأول بتقدم جوزيه مورينيو المدير الفني للبلوز علي خصمه ارسين فينجر المدير الفني للجانرز. لم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني حيث فشل تشيلسي في تحقيق فاعلية هجومية ملموسة علي مرمي أرسنال. بينما واصل أرسنال هجماته التي شكلت خطورة كبيرة لكن بدون جدوي في ظل يقظة مدافعي البلوز. شارك تشامبرلين مكان كازورلا في أرسنال بينما شعر مورينيو بالخطورة فأمن وسط ملعبه أكثر بمشاركة جون أوبي ميكيل مكان شورله. وكاد هازراد من هجمة مرتدة أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 75 حيث سدد كرة قوية علت العارضة من تمريرة كوستا الذي أرهق مدافعي الجانرز. عاقب سيسك فابريجاس نجم تشيلسي فريقه القديم بعدما هيأ كرة أكقر من رائعة من وسط ملعبه للمهاجم كوستا الذي استلمها بمهارة ويضعها في شباك تشيزني في الدقيقة 78 لتصبح النتيجة تقدم البلوز بهدفين نظيفين. شارك لوكاس بودولسكي وروسيزكي مكان سانشيز وويلشير في أرسنال. بينما شارك البرازيلي ويليان مكان أوسكار. لكن الخطورة بفت للبلوز الذي حاول تعزيز النتيجة عن طريق كوستا الهداف. محاولات أرسنال الأخيرة لم تخلق الفارق حتي انتهت المباراة بخسارة أرسنال بهدفين نظيفين.