سقط الأهلي في أول ظهور له في الدوري.. وإقالة الزمالك جهازه الفني بقيادة حسام حسن ليكون الضحية الأولي في المسابقة.. وتراجع الاتحاد السكندري.. وانتفض الصغار الرجاء اعتلي القمة لأول مرة في تاريخه ويستحق "تعظيم سلام" والنصر ودمنهور والأسيوطي وحصلوا علي نقطة بعد سلسلة عروض لا تبشر بأي خير لهم في الموسم.. واستعاد إنبي كثيراً من صورته الجميلة.. وسموحة غير مستقر.. وبتروجت ليس له أي وجود حتي الآن.. دجلة "فاق" أخيراً.. أما الجونة فلا يعرف ماذا يريد. هذا هو ملخص الأسبوع الرابع للدوري الذي يتحدد في كلمة واحدة هي ان ما حدث يدخل في اطار "الانقلاب" فقد شهد أحداثاً فيها شيئاً من الغرابة وأيضاً شيئاً من السخونة التي تشدنا. المفاجآت بدأت علي يد الرجاء الذي أسقط "الكبير أوي" الأهلي في بحر أخطائه وألحق به أول هزيمة في أول مباراة له.. وبعد تألقه في البطولة الأفريقية ليكون جرس انذار له لما هو هو آت ثم يعتلي الرجاء قمة المسابقة لأول مرة في تاريخه حتي ان مدربه محمد عبدالسميع "اتخض" ولم يصدق نفسه وخرجت تصريحاته عادية ومنطقية "نسعي للبقاء في الأضواء". الزمالك شهد أول حالة انقلاب في جهازه.. وشتان الفارق بين دخول وخروج حسام وإبراهيم حسن للزمالك بعد إقالة ميدو والحدثان في الناديين الكبيرين الإقالة والخسارة جاء في يوم واحد من باب "لا تعايرني ولا أعايرك" وسقوط غريب للاتحاد والشرطة وواصل بتروجت هزائمه وعروضه السيئة جداً. وكشفت مباريات هذا الأسبوع ان غياب الجمهور "نعمة" وهو القرار الجيد الذي اتخذته الجهات الأمنية بعد العصبية المبكرة جداً من بعض الفرق تجاه قرارات الحكام بالذات. وإذا كانت الظروف قد فرضت علينا ان نشاهد الدور بتاعنا في نفس الوقت الذي نتابع فيه القوي الكروية الأوروبية الكبري تتنافس في دوري الأبطال لتدعنا دفعاً إلي المقارنة وهو من الأساس لا توجد أي مقارنة ومع ذلك نجد ان هذه الجولة رغم سخونة أحداثها إلا أنها لا تساوي شيئاً أمام ما يقدمه فريق مثل أتليتكو مدريد أو برشلونة أو ريال مدريد وغيرها من الفرق التي تقدم كرة بجد. ومع ذلك نجد ان هذه الجولة شهدت بعض الأمور التي نسجلها منها. * أول شكوي من الحكام وكانت من الزمالك ضد جهاد جريشة الذي أدار مباراته مع الداخلية التي تعادلا فيها سلبياً وشهدت أيضاً أول محاولة اعتداء علي الحكم في نفس المباراة. * الأهلي صاحب المذاق الخاص في أفريقيا يسقوط سقوطاً مدوياً في أول ظهور له بالمسابقة أمام الرجاء الذي بقي في الأضواء ب "ملحق" في نهاية الموسم الماضي وفرق مثل الاتحاد يفوز بأربعة أهداف علي بتروجت ثم يخسر في المباراة التالية مباشرة أيضاً الأربعة والزمالك يواصل فصوله الباردة مع جماهير كعادته في الأعياد ويرفض إسعادها في الأيام المباركة. تفاصيل مع انتهاء الجولة الرابعة نقف عند بعض تفاصيلها.. * أسفرت المباريات العشر عن الفوز في 6 مباريات والتعادل في .4 * ظهور الأهلي لأول مرة في المسابقة وكان ظهوره علي غير المتوقع. * مباراة واحدة انتهت بالتعادل السلبي وكانت بين الزمالك والداخلية وثلاث بالتعادل الايجابي اثنتان 1/1 وواحدة 2/.2 * اللحظات الأخيرة كانت حاسمة في مباريات طلائع الجيش مع سموحة والاسماعيلي مع بتروجت والأهلي والرجاء.. أحرز إينو هدفاً قاتلاً للطلائع في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع وسجل انطوي هدفاً للاسماعيلي قبل النهاية بخمس دقائق ليعتلي قائمة الهدافين بأربعة أهداف وأحرز طارق سليم هدفاً قاتلاً في مرمي الأهلي في الدقيقة الثالةث من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. * شهدت هذه الجولة 25 هدفاً ليبقي الأسبوع الثاني هو الأعلي تهديفاً حتي الآن وأحرز فيه المهاجمون 31 هدفاً. * شهدت أيضاً 4 ضربات جزاء ضاع منها اثنتان لفريق الطلائع وحده لاسلام كمال ومحمود فتح الله بينما سجل سعد حسني في مرمي الجونة هدف فريقه الوحيد في المباراة التي تعادلا فيها 1/1 وأحرز محمد شعراوي لبتروجت في مرمي الاسماعيلي لكنه لم يشفع له وخسر فريقه بهدفين. * الاسماعيلي هو الفريق الوحيد في هذه الجولة الذي تمكن من تحويل تأخره بهدف إلي فوز بهدفين علي بتروجت. * الزمالك والداخلية والمقاصة والحرس والاسماعيلي من الفرق التي لم تخسر في الأسابيع الأربعة الماضية. * فريق المقاولون لم يسجل أي هدف في الأسابيع الثلاثة الأولي وخسر صفر/2 أمام الداخلية ثم تعادل مع سموحة سلبياً بدون أهداف وخسر من الحرس بهدف وكان هدفه في مرمي المصري الذي فاز هو الأول له وجاء بعد 342 دقيقة صام فيها مهاجموه عن التهديف. * الجونة والنصر والمقاولون لم يسجلوا أي أهداف إلا في الأسبوع الثالث.. النصر احتاج 225 دقيقة ليحرز أول أهدافه في الأضواء في تاريخه وكان في مرمي سموحة في الدقيقة 45 وخسر فيها النصر 1/2 أما الجونة فانتظر 270 دقيقة ليحرز أول هدف له عن طريق مانو وجاء في الدقيقة 90 في مباراته مع الاسماعيلي التي فاز فيها الدراويش 2/.1 * الزمالك للأسبوع الثاني علي التوالي يفشل في إحراز أهداف بعد سداسيته في الطلائع تعادل سلبياً مع الشرطة ثم الداخلية. * المصري والشرطة نالا أول خسارة هذا الأسبوع علي يد المقاولون ودجلة اللذين حققا أول فوز لهما. * حسام حسن وجهازه أول ضحايا الدوري.. تمت إقالتهم بعد التعادل الثاني الذي حققه الفريق علي التوالي مع الداخلية. الزمالك والاسماعيلي ثم الأهلي دائماً فرق الأهلي والزمالك والاسماعيلي ما يكونون في الصورة وبعد البداية القوية للزمالك لم نر هجومه الذي أعلن عن نفسه أمام الطلائع في أول ظهور له بالمسابقة بسداسيته الشهيرة ليغيب مهاجموه تماماً ويبدأون الصيام مبكراً عن الأهداف أمام الشرطة ثم الداخلية جهاز الفريق الأبيض اشتكي من الطرق الدفاعية التي لعب بها الفريقان أمامه وهي مشكلته في المقام الأول وليس مشكلة المنافسين فالمنافس بني خطته علي طريقة وأسلوب لعب الزمالك خاصة بعد الفعالية القوية لمهاجميه وكان علي المنافس ان يؤمن نفسه حتي لا يكون عبرة للآخرين مثلما حدث للطلائع وكان علي الزمالك وجهازه ان يعمل حساباً لهذا الدفاع ليحل طلاسم المدافعين خاصة أنه يملك قوة هجومية تحسده عليها بقية فرق الدوري وأي فريق في الدوري يري ان من حقه اللعب بما يتناسب مع امكاناته وإمكانات المنافس ولا أحد يمكن ان ينافس في ذلك لأنه فرض علي نفسه ألا يلعب الكرة الممتعة. الزمالك بدأ قوياً ثم تراجعت قوته شيئاً فشيئاً ووضح عدم تجانس بعض اللاعبين معاً والمباريات الودية التي ينوي ان يلعبها من الممكن ان تزيل عدم الانسجام. علي العكس فريق الاسماعيلي الذي بدأ متواضعاً في نتائجه لكنه تدارك الموقف بعد الأسبوع الثالث الذي عرف فيه طعم الانتصارات فقط أما الأداء البرازيلي سمته فمازال غائباً. كان فوز الاسماعيلي علي بتروجت له طعم مختلف لأنه من خلاله بدأ يضع النقاط في رصيده وليس في رصيد العقوبة وبه أيضاً سدد ما عليه من نقاط للفيفا الذي عاقبه بخصم 6 نقاط وبدأ يلعب لصالحجه وليس لصالح العقوبة وأصبح رصيده نقطتين بدلاً من .8 أما الأهلي فقد صدم جماهيره في أول مشهد له في المسابقة فلم يكن من المنطقي أن يبدأ الأهلي بخسارة أو حتي تعادل وهو الذي تسبب في إسقاط الأفارقة الواحد تلو الآخر لم يكن لديه أي حجة فالمعنويات مرتفعة والاستقرار سمته وما حدث أمام الرجاء أخطاء لجاريدو وثغرات في دفاعه واسترخاء في الملعب واحتل الأهلي المركز الأخير بلا أي رصيد وإن كانت أمامه ثلاث مباريات أخري مؤجلة يمكن ان يعوض فيها بشرط ان يفهم مديره الفني طبيعة الدوري والنجوم التي تحت يديه وكيف يوظفها. المصري والمقاولون فريقا المصري والمقاولون أيضاً مثلهما مثل الزمالك والاسماعيلي.. بداية ذئاب الجبل لم تكن مطمئنة علي الاطلاق وشهد هذا الأسبوع أول فوز به بل أول هدف له في الدوري بينما لم يقدم المصري العرض أو النتيجة المنتظر بعدما جمع سبع نقاط في ثلاث مباريات. النصر والطلائع أوقف فريق النصر مسلسل هزائمه الذي كان يؤديه ببراعة شديدة في الدوري وبنتائج كبيرة 5/صفر أمام الطلائع ثم 4/صفر أمام الداخلية ثم 3/1 أمام سموحة وتعادل مع الحرس 2/2 لعلها تكون بداية جديدة حتي نشعر بوجوده نفس الحال لدمنهور والأسيوطي وان كانا أكثر تماسكاً من النصر وحصل كل منهما علي نقطتين ونتائج الثلاثي مقدمة للانهيار والتراجع والعودة إلي مكانهم الذي جاءوا منه وهو دوري الممتاز "ب". الطلائع أثبت أن خسارة أي فريق واردة في عالم الكرة بشرط ان يتجاوزها بنجاح ويحسب للفريق العسكري أنه لم يتوقف عند الهزيمة الثقيلة التي نالها علي يد الزمالك وعاد سريعاً إلي عروضه الجيدة ونتائجه المثيرة التي كانت مباراته مع سموحة شاهداً عليها ولم ييأس حتي اللحظات الأخيرة وخطف إينو هدفاً ببراعة كبيرة من إحدي تسديداته التي يتميز بها لينتزع أغلي فوز لفريقه وليؤكد لمدربه أنور سلامة أنه ورقة رابحة بعدما احتفظ به علي دكة البدلاء ودفع به في الوقت المناسب ولم يخذله. توقف الدوري فرصة لكل الفرق لكي تستعيد توازنها وترتب أوراقها وتمسح غبار هزائمها أو تؤكد صحوتها.