الإصلاحات العبثية علي الطرق.. وإهمال المسئولين ما يحدث علي طريق ¢مصر- الإسكندرية الزراعي¢ شيء بشع وعشوائي مثله مثل ما يحدث علي غالبية الطرق المصرية من لامبالاة وعدم اهتمام بأرواح الناس وحياتهم أو سلامتهم ناهيك عن بهدلة السيارات من جميع الماركات والعلامات مهما بلغت قوة السيارة فإن عيوب الطرق أقوي من أي سيارة وكافية بأن تقضي عليها تماما. .. والسؤال الذي يطرح نفسه هل من السهل علي أي شركة أن تحصل علي حق عمل إصلاحات بطريق ما ثم تقوم بدورها بمنح هذا الحق لشركات أخري من الباطن لتقوم بعمل إصلاحات ليلية في الطريق دون أن تشير إلي ذلك من قريب أو بعيد بالإعلان ووضع علامات إرشادية تنبه قائدي السيارات بوجود إصلاحات في هذا الطريق مع تحديد المكان والمدة الزمنية.. وفوق ذلك تعطي لنفسها الحق في إغلاق الطريق وقتما تشاء دون سابق إنذار.. ودون مراعاة لمسافر لديه مصلحة ما قرر السفر لإنجازها.. أو آخر توفي والده أو والدته أو أحد من أقاربه ويريد اللحاق بالجنازة فيسوقه حظه العاثر إلي هذا الطريق ليمضي به الساعات واقفا في انتظار أن يفتح الطريق.. وتكون النتيجة تغيير المسار وتعطل المصالح وهو لايدري لماذا أغلقوه أو لماذا توقفت به حركة السير فجأة..؟!!!!!!! عندما يفتح الطريق وتبدأ السيارات أمامه في التحرك ببطء تدريجيا يكتشف بعد فترة أن إحدي الشركات تقوم بعمل إصلاحات أو رصف بالطريق وقررت من تلقاء نفسها إغلاق الطريق ضاربة بمصالح الناس عرض الحائط رغم أنه يمكنها عمل ما تشاء بنظام محكم بالتنسيق مع إدارات المرور المختصة ليتم عمل تحويلة محترمة وازدواج للطريق بالاتجاه الآخر المقابل لا أن يتم عمل تحويلات إلي المجهول وسط الزراعات غير الآمنة مثلما يحدث في بعض المناطق وما أكثرها علي هذا الطريق وعلي طريق بنهاالمنصورة المتفرع منه.. وعند ميت غمر والأمثلة كثيرة. لم أتحدث بعد عن مخاطر التزاحم وتكدس شاحنات النقل الثقيل نتيجة لتعطل الطريق لتبدأ في إصدار أصوات مخيفة وتقوم بحركات مريبة ترعب سائقي السيارات الصغيرة دونما رقيب أو حسيب من أي جهة كانت علي هذه السيارات التي تسير ليلا ونهارا بمقطورات وبدون لتنشر الرعب وتحدث الكثير من المشكلات طوال خط سيرها.. وما أكثر المصائب التي تتسبب فيها.. ولا رقيب أيضا. كل هذا يتسبب في وقوع حوادث الطرق المرعبة التي نسمع عنها كل ساعة وليس كل يوم فقط ويكون من نتائجها خسائر مادية وبشرية يروح ضحيتها أرواح كثيرة وسيارات كثيرة لنسمع الرد الأشهر في مثل هذه الحالات ¢طالما أنك سليم فالحمد لله.. وإللي ييجي في الحديد ربنا يعوض عليك¢.. طبعا فالإنسان يحمد الله علي أن نجاه من الموت أو الإصابة لكن لم يسأل أحد نفسه كيف تمكن هذا الشخص المصري الذي يعاني شظف العيش من شراء سيارة.. وأقول إن غالبية أبناء الشعب المصري يشترون السيارات عن طريق البنوك أي محملة بالقروض ومطالبين بسداد أقساطها بعد الحوادث لأن معظمهم لا يؤمن عليها نتيجة مغالاة شركات التأمين العاملة في مصر في تقديراتها لمبلغ التأمين تحسبا للمخاطر المرتفعة علي الطرق المصرية.. ومن يؤمن منهم يصطدم أيضا بامتناع غالبية شركات التأمين عن الالتزام بتعهداتها.. وهذا يعني في جميع الأحوال أن صاحب السيارة يعاني الأمرين. لابد للدولة من وضع حد حاسم وسريع لهذا العبث الذي يحدث علي الطرق وللعشوائية التي تتسبب فيها الشركات التي تتولي الإصلاحات العشوائية بلا رقيب أو متابع وكله بيقول وأنا مالي.. وعندما تحدث الحادثة يمصمص الجميع الشفاة قائلا: ¢صعبان علينا الشاب إللي مات ده ¢.. إنه الإهمال بعينه.. وما يحدث علي الطرق من إغلاق غير مبرر يمتد لساعات إهمال واستهبال لامبرر له ولابد من محاسبة ومعاقبة كل من يتسبب في ضياع الأرواح والأموال وتعطيل المصالح.. وكثير من المسئولين العابثين والمستهترين بأرواح الناس لايعرفون للوقت ولا للنظام قيمة وأمثال هؤلاء لا يستحقون البقاء في أماكنهم بل هم من يستحقون حصد رؤوسهم التي لا تفكر وكانت السبب في حصد أرواح المصريين وخسارة الأموال الخاصة في حوادث الطرق.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.