تحولت رحلتا الذهاب والإياب علي طريق مصر/ الإسكندرية الزراعي,لسكان محافظة البحيرة إلي مغامرة غير محسوبة العواقب في ظل ارتفاع نسبة الحوادث علي هذه الطرق وارتفاع أعداد الضحايا في هذه الحوادث, والمشكلة أن حوادث الطرق في البحيرة شكل تاني سواء في حدتها أو عدد الضحايا بها وذلك لأن معظم هذه الطرق فردية رايح جاي وتأتي نسبة عالية من الحوادث نتيجة التخطي الخاطئ فتقع المواجهة الدامية بين السيارتين كما حدث في الحوادث التي تشهدها الطرق بالبحيرة يوميا, هذا بخلاف الظلام الدامس الذي يشهدة هذا الطريق ناهيك عن المطبات العشوائية والتي تتسبب في انقلاب السيارات بسبب سوء تلك المطبات, وهذا الطريق الزراعي السريع الذي يعتبره البعض طريقا غير آمن نتيجة لما يسيل عليه كل يوم من دماء المواطنين, ويعتبره البعض الآخر نموذجا للعشوائية في التخطيط, وسوء أعمال الرصف واضطرار المنظومة المرورية بالإضافة إلي التعديات والفتحات والدورنات للخلف غير الآمنة, كل ذلك يجعل من الطريق بوضعه الآن مصيدة قاتلة لأرواح الأبرياء, وحول أسباب نزيف الدماء الدائم علي الطريق الزراعي السريع. يؤكد عصام شعبان( مهندس تخطيط عمراني) أن كثرة التعديات والإشغالات الموجودة علي حرم الطريق خاصة المباني العشوائية تحد من عمليات التوسع والصيانة والتطوير للطريق وتكرث الخطورة وتكثر من الحوادث علي الطريق, هذا بالإضافة إلي فتحات العديد من المنشآت التي تفتح علي الطريق مثل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بدمنهور, ومنشآت مباني جامعة دمنهور الجديدة, ومجمع مساكن الشباب بالابعادية علي الطريق السريع كل ذلك يجعل استخدام المواطنين لهذا الطريق في العبور استخداما غير آمن ويؤدي إلي إسالة المزيد من الدماء علي الطريق, وفي ذات السياق يطرح عمر المليجي, سائق سيارة, مشكلة كثرة وجود فتحات الدوران العشوائية علي الطريق, والتي يرجع إليها العديد من الحوادث, وكذا عدم وجود كوبري علوي أمام فتحت مدخل مدينة دمنهور ينظم ويؤمن عملية التقاء طريق مدخل المدينة مع الطريق السريع يتسبب في العديد من الحوادث المرورية علي الطريق السريع. أما رمضان نصر سائق سيارة أجرة, فيتذمر من كثرة المطبات الصناعية العشوائية علي الطريق مؤكدا أنها غير منتظمة وغير آمنة ولا تخضع للمواصفات الهندسية الصحيحة. ويشكو الدكتور سعيد صالح من الظلام الدامس علي طريق القاهرةدمنهور مما يتسبب في كثير من الحوادث المرورية في الليل. ويقول محمد عبدالمنصف إن عرض طريق شبراخيت لا يتعدي4 أمتار ويشهد كل يوم حادث. ويرجع فؤاد الجندي( أحدالسائقين) أسباب الحوادث علي الطريق إلي تأخر ازدواج الطرق والرصف غير المطابق للمواصفات وإهمال المقاولين وغياب ضمائر المهندسين المستلمين للطرق, وطالب بأن تتبني القوات المسلحة عمليات رصف الطرق وأرجع الأسباب إلي اتقانهم في الأعمال التي يقومون بها بكفاءة عالية. ويضيف المهندس رامي شعراوي, أن التقاء الطريق السريع بالطرق الجانية الأخري الموصلة للمراكز والقري يتم بطرق غير علمية وغير هندسية وإذا أضفنا لكل ذلك كثرة الحفر الناتجة عن الحمولة الزائدة لسيارات النقل نجد أنه من غير المستغرب أن يكون الطريق السريع طريق الموت, وفي إطار تعداد الأخطاء المرتكبة علي الطريق السريع والمسببة لكثرة الحوادث. يقول عثمان عمار, مهندس سابق بإدارة المرور, أن أهم تلك الاخطاء عدم علم السائقين بثقافة المسارت( الحارات) والمشي البطيء علي اليسار وتجاوز السيارات بعضها لبعض من اليمين وافتقار الطريق للوحات الإرشادية الكافية واللازمة للسير الأمن, هذا بخلاف عدم مراعاة الموصفات القياسية لعمليات رصف الطريق مما يؤدي إلي تلفه في وقت قصير وبالتالي عدم اتزان السيارات, فتكثر الحوادث,( والأهرام المسائي) يضع هذا الملف أمام اللواء دكتور مهندس مصطفي هدهود, محافظ البحيرة, لبحثه وإجاد حلول مع المسئولين والمتخصصين. رابط دائم :