بعد المناقشات الايجابية حول سد النهضة الاثيوبي التي استضافتها العاصمة الاثيوبية اديس أبابا.. يتوجه اليوم أعضاء اللجنة الفنية للمحادثات التي تضم 12 عضوا من مصر وأثيوبيا والسودان يرافقها وزراء الري في الدول الثلاث إلي موقع السد ببني شنقول علي الحدود الاثيوبية السودانية في زيارة ميدانية يتم خلالها التأكد من سلامة الانشاءات كما هو موضح في الرسومات الهندسية للسد. كان د. حسام مغازي وزير الموارد المائية والري قد أكد ان زيارته للسد الاثيوبي هي زيارة فنية وليست سياسية وذلك بحكم انه رجل فني متخصص في هذا المجال. وسيقوم مغازي بمناقشة سد نهر بارو مع المسئولين الاثيوبيين والتي تنوي اثيوبيا اقامته بسعة تخزينية مليار و300 مليون متر مكعب مياه ومعرفة الهدف من انشائه لتوليد الكهرباء أم لاغراض اخري وخاصة ان اثيوبيا لم تخطر مصر باقامتها السد.. مما يعد مخالفا للاتفاقيات المبرمة مع دول الحوض والتي تنص علي قيام دول المنبع بالتشاور مع دول المصب في حال اقامة منشآت علي النيل. أكد وزير الري ان مصر لا تمانع في بناء السدود وأننا مستعدون للمشاركة والدعم الفني كما حدث في خزان اويس بأوغندا وسدواو وقامت اللجنة الفنية المصرية بتسليم اعضاء اللجنة الاثيوبية الدراسات التي أجريت علي سد النهضة واثبتت ان هناك اخطارا اقتصادية واجتماعية وبيئية وفنية واقعة علي دولتي المصب نتيجة بناء السد بهذه السعة التخزينية 76 مليار متر مكعب. كما ستطلب اللجنة الاطلاع علي الدراسات التي أجرتها اثيوبيا وتزعم انه لا ضرر من بناء السد علي دولتي المصب مصر والسودان وان السد خاضع للمقايس الدولية. الجدير بالذكر ان السودان كانت قد صرحت بأنها اطلعت علي دراسات ورسومات السد ولا يوجد شيء يلحق بها الضرر.